• تظاهرات في كل انحاء البرازيل ضد روسيف


    المصور: ميغيل شينكاريول

    A G - AFP على وقع هتافات "ديلما ارحلي!"، تظاهر عشرات الاف الاشخاص الاحد في كل البرازيل ضد الرئيسة اليسارية ديلما روسيف التي تواجه ازمة سياسية حادة، بحسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.
    ورفع المتظاهرون اعلام الفريق الوطني لكرة القدم (اصفر واخضر) ونزلوا الى الشوارع في عدة مناطق: برازيليا (وسط) وريو دي جانيرو (جنوب شرق) وبيلو هوريزونتي (جنوب شرق) وريسيفي (شمال شرق) او بيليم (شمال).
    وتأمل المعارضة في حشد اعداد كبيرة من معارضيها، لممارسة ضغوط على النواب الذين يترددون في التصويت على بقاء الرئيسة اليسارية او استقالتها في الاسابيع المقبلة.
    وتواجه البرازيل، عملاق اميركا اللاتينية، الذي يستضيف الالعاب الاولمبية الصيف المقبل، تراجعا لنموها الاقتصادي وتضخما كبيرا يحملان على التخوف من حصول اعمال عنف خلال التظاهرات.
    وقالت روسيف مساء السبت "ادعو المواطنين الى تجنب اعمال العنف. ومن حق الجميع ان يتظاهروا، ولا يحق لأحد ان يقوم بأعمال عنف".
    وتم الاعلان عن تنظيم تظاهرات في اكثر من 438 مدينة في البرازيل، منها ساو باولو، العاصمة الاقتصادية والمالية للبلاد، ومعقل المعارضة، حيث تتوقع السلطات مشاركة مليون متظاهر.
    وتبدأ البرازيل السنة الثانية من الركود الاقتصادي الشديد، فيما الازمة السياسية التي تؤججها فضيحة الفساد في بتروبراس، تصيب بالشلل عمل حكومة حزب العمال (اليساري) الحاكم منذ 2003.
    ومنظمو تظاهرات الاحد ينتمون الى حركات تعتبر يمينية وقد دعت العام الماضي الى ثلاثة ايام من الاحتجاجات المماثلة. وشارك في ابرز تلك التظاهرات 1،7 مليون برازيلي في اذار/مارس 2015.
    - مئة الف شخص في برازيليا-
    في العاصمة برازيليا، تجمع مئة الف شخص بحسب الشرطة امام البرلمان بحراسة قوة كبيرة من الشرطة.
    وبجانب احدى المنصات، رفع المتظاهرون دمية تمثل الرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) وقد البسوها ثياب السجن المرقطة بالابيض والاسود.
    وفي ريو دي جانيرو، تجمع المتظاهرون بصفوف طويلة على شاطىء كوباكابانا. واثار مرور طائرة صغيرة تتدلى منها لافتة كتب عليها "لن يكون هناك انقلاب" غضب المتظاهرين.
    وقد لبت الاحزاب المعارضة ضمنا للمرة الاولى الدعوة الى التظاهر. وقال الحزب الاشتراكي الديموقراطي البرازيلي (يمين وسط)، ابرز احزاب المعارضة، "هذه هي اللحظة المؤاتية لحمل علم البرازيل والنزول سلميا الى الشوارع للاحتجاج على فساد حكومة ديلما".
    وتستغل المعارضة المتاعب القضائية الاخيرة للرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) المرشد السياسي لروسيف.
    وكان دا سيلفا النقابي العمالي السابق الذي شهد ولادة "المعجزة" الاجتماعية-الاقتصادية البرازيلية في العقد الاخير من القرن الماضي، تعرض للملاحقة جراء فضيحة الفساد في شركة بتروبراس التي تلطخ سمعة الائتلاف الحاكم.
    وطلب مدعون في ساو باولو بدء ملاحقات ضد دا سيلفا بتهمة "اخفاء اصول وتبييض اموال" ووضعه قيد التوقيف الاحتياطي في شأن شقة كان ينكر امتلاكها.
    وكانت ردة فعل دا سيلفا عنيفة قبل ثمانية ايام على استجوابه القصير والمذل في منزله من قبل المحققين في ملف بتروبراس.
    وقرر حزب العمال البقاء على الحياد في تظاهرات الاحد "لتجنب الاستفزازات"، داعيا انصاره الى التظاهر في 18 و31 اذار/مارس.
    وكانت روسيف حاولت انقاذ دا سيلفا من خلال دعوته الى القبول بتسلم منصب في حكومتها.
    وتلقت الرئيسة السبت اشارة تحذير جديدة، اذ امهل حزب الحركة الديموقراطية، الحليف الوسطي الاساسي في ائتلافها، نفسه 30 يوما ليقرر ما اذا كان سيتخلى عنها ام لا، خلال مؤتمره الوطني في برازيليا.
    وقد اعاد مندوبو الحزب الاشتراكي الديموقراطي انتخاب ميشال تامر رئيسا لهم، وهو نائب الرئيسة البرازيلية، الذي سيتولى مقاليد الحكم اذا اقيلت روسيف، حتى انتخابات 2018.
    وتعيش الرئيسة منذ كانون الاول/ديسمبر تحت تهديد اجراء برلماني باقالتها بدأته المعارضة التي تتهمها بتزوير الحسابات العامة في 2014 لدى اعادة انتخابها وفي الفصل الاول من 2015.
    وسيكون ثلثا اصوات النواب ضروريين (342 من 512) من اجل اتهام روسيف في مجلس الشيوخ، حيث تتطلب اقالتها ايضا تصويتا يحتاج الى ثلثي الاصوات (54 من 81).
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام