• من فضلك إقلب المقال


    اليوم ينطلق معرض الكتاب في الرياض، و على الرغم من حب أهل الرياض للقراءة، إلا أن التنظيم المميز الذي يقوم به المعرض يجعل صف المنتظرين الذي يمتد لمئة زائر لا يحتاج أكثر من عشر دقائق للدخول، كما أن رجال الأمن المتواجدين يتميزون بإبتسامتهم الدائمة في وجه جميع الزائرين، وإحترامهم للزوار وتحاشي تفتيش كبار السن، ومن يبدو على محياهم الإحترام.
    وكعادتي أنا وصديقي خالد السهيل نختلف قبل أن نذهب لأي مكان، فكلانا نشترك في كرهنا لقيادة السيارة، لا سيما بعد يوم دوام طويل، ولكننا نختلف في الطريقه البديله، وبما أنه من معتنقي الفكر الرأسمالي فيفضل ركوب الباص، كما إعتاد في لندن موطن الإمبرياليه، أما أنا فلتمسكي بمبادئي البروتيلاريه ، فأتمسك بركوب القطار، لأنه وسيله النقل الشعبيه، تماما كما يحدث في المدن الشيوعيه العتيدة.
    هذه ليست المشكله بحد ذاتها، ولكن المشكله تكمن في تعذر إستخدام وسيلتا النقل أنفتي الذكر، فمحطة الباص تبعد عن منزلي أكثر من كيلين مما يصعب إمكانيه الوصول إليها في الوقت المناسب، كما أن محطة القطار القريبه من منزل خالد، تغلق عند السادسه مساء، مما يجعل من الصعب وصولنا لمعرض الكتاب قبيل الثامنه والنصف، موعد إنطلاق ندوة "مواقع التواصل الإجتماعي الإلكترونية"، والتي يشارك فيها الكاتب الرائع نجيب الزامل.
    تذكرت وأنا في الطريق للمعرض، كيف يتعامل رجال الحسبه بكل ود مع الزائرين، وكيف يتحسن تعاملهم مع الزوار والكتاب ودور النشر، وكيف يحترمون الكتاب إبان توقيع كتبهم، دون إساءة الظن وإعتبار أن توقيع كاتب لقارئة أو العكس شبهه حتى يٌثبت العكس، وفجأه إنتهى شريط الكاسيت الذي أسمعه، ونطق: من فضلك إقلب المقال"، عفوا : " من فضلك إقلب الشريط " .
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام