• "تحرّك.. قبل وقوع الكارثة "


    بقلم : مشهور بن عبدالله
    ثَقُبَتِ العقول عن ما كانت عليه من بساطه ،
    و أُستغلّ الديِن أبشع إستغلال لشباب
    تملكهم العاطفة أولاً والجهل ثانياً فهم يريدون الجنّة
    عبر أسرع طريق ،وبلا أي فضيلة ، ودون أي عمل يرجّح كفّة ميزان حسناتهم ،و إيمانهم ،
    فضلوا و أضلّوا..

    تنحّتِ العقول التي تُفكِّر و حلَّت مكانها العقول المؤدلجة
    التي تريد أن تقضي على كل عدو لهم !
    لكن لو نظرنا لأعدائهم الذين يكفرونهم ..
    لوجدنا أنهم لايستثنون غيرهم ..
    نعم فهم يسلّون سيوف العداء على الجميع ..
    أنا و أنت ، والده و والدته ، أخاه و أخته
    جميع أقاربه إلا من إهتدى و سلك طريقه !

    جنوح غريب في السنوات الأخيرة
    من الشباب للخروج بتفكير
    لم ينزله الله في كتابه الحكيم..
    و لم يسنّه نبيّنا نبينا الكريم ..
    عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..


    من السبب ؟
    من المتستر الأول ؟
    من هو الذي يجعل هذه الحمّى تتداعى
    وتستشري ؟

    إنّهم الأهل ، الأقربون ، البيئة المحيطه ، ..
    كلهم مسؤولون ..
    نعم ،

    يجب أن نزرع الفِكر الإسلامي الصحيح والبسيط الذي يحث على السماحة و الرحمة ،
    الذي يعرّف المسلم بـ : "من سلم المسلمون من لسانه و يده ".
    يجب أن لانعتمد على أحد ..
    يجب أن نكرر ذلك دائماً أمامهم ..
    يجب أن نناقش من نلاحظ عليه الجنوح ..
    ونقمع تشددة بالكتاب والسنة ومافيهما من السماحة واللين ..

    يجب أن نكون العين الساهرة للأمن ..
    واليد المساندة للحكومة ..
    ونبلغ عن كل من نشتبه فيه ..
    عن كل من نلاحظ أنه يتبنى فكر التكفير والتفجير ..
    حتى لو كانو أقرب الأقربين لنا ..
    قبل أن تحدث الكارثة ..
    فنحن ببلاغنا عنهم ..
    ننقذهم من شرور أنفسهم ..
    نعصمهم من شرور شياطين الإنس والجن ..

    أما إن ارتضينا الصمت ..
    وركنّا إلى الإتكالية ..
    فلا نستغرب إن نبت " داعشيٌ " في منازلنا ..
    وحينها لا يحق لنا أن نلوم
    إلا أنفسنا وصمتنا وسلبيتنا .
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام