• بالزوامل والكيمياء .. الحوثي يسحق جيلاً كاملاً!


    كتب مروان الغفوري هذا الصباح وصلتني رسالة من طبيب في تعز. قال إن يافعين حوثيين ذهبا إليه وطلبا منه علاجاً لارتجاف اليدين. كانا يبلغان من العمر 13ـ 14. وعندما سألهما الزميل عن العلاجات التي قالا إنهما يستعملانها جاءته الإجابة:
    Resperidon
    Lorazepam
    وهما علاجان نفسيان في المجمل، يعملان على مستوى الجهاز العصبي الأعلى ويعرف الأطباء النفسانيون الطبيعة التدميرية لهذين العلاجين على المدى الطويل، وأحدهما من مشتقات الدايزيبام.
    وهذا ما يفسر الحالة البهيمية التي يسرح فيها مقاتلو الحوثي! البهيمية الصرفة والخالصة، والانفصال التام عن الواقع بكل بشاعته. يحدث العلاجان ما يشبه العزل التام بين الرجل وواقعه

    تظهر الأعراض الانسحابية على المقاتلين بعد نفاد ما بحوزتهم من علاج قيل لهم إنه للآلام والصداع. وبعضهم، تحت ضغط الأعراض الانسحابية، يضطر للاستسلام كما حدث في عدن وتعز.
    ـــــــــــــــ

    قرأ أحد الزملاء الأطباء من صنعاء ما كتبته وأرسل إليّ بهذه الرسالة:

    "دكتور مروان . انا طبيب عام اعمل في احدى مستشفيات صنعاء. وقد وصل الي ثلاث حالات ممن يسمون انفسهم مجاهدين حوثه وكانو يعانون من اعراض نفسيه بين الاكتئاب و التوتر والخمول الشديد وفقدان سلاسة الحديث وسوء في التركيز وعند سوالي لهم هل معكم اي علاجات تستخموها قالوا معنا دواء يصرف لنا للصداع ولالم الجسم الادويه هي
    Risperidon
    Lorazepam
    وعند قراءتي لمنشورك اليوم تفاجات بها.. قد تمكنت ان اسحب على المريض احدى الادويه وهو الريسبيردونا وسارسل لك بصورته لان شركته المصنعة ليس له وكيل في اليمن .. لكن ارجوا منك عدم ذكر اسمي.
    قلت له طيب ليش ما تعرض نفسم على اخصائي نفسي بيساعدك اكثر مني قال انا مستعجل بانزل الى عدن. حاولت اقله في عدن انك لن تجد اطباء كويسين لان الدنيا حرب. نظر لي نظره غريبه وبدا بالبكاء بشكل هستيري.

    الشريط الذي ارسلت لك بصورته ما زال معي. لكن ايش اقول حسبي الله ونعم الوكيل. رجاء لا تذكر اسمي لاني اعمل في احدى مستشفيات العاصمه المعروفه وكل الذين حولي هم حوثه"

    ــــــــــــــ

    هذه الحرب قذرة على كل مستوياتها. فالحوثي يجر الأطفال إلى الحروب بعد تخديرهم بالأناشيد ثم يواصل تخديرهم بالكيمياء. التحقيقات التي أجريت مع الأسرى في عدن ولحج أفرزت مشهداً متناقضاً وموحشاً من ذرائع الحرب.
    بعض الأسرى قال إنه نزل لجهاد القاعدة. بعضهم: لقتال داعش. بعضهم: دفاعاً عن الوحدة. بعضهم "قالوا لنا الحرب خلصت وننزل نتفيّد أرض وسلاح". بعضهم "نازلين مع الله ونحارب أمريكا وإسرائيل". وهناك تبريرات مادية متعلقة بالأرض والسلاح والشقق .. إلخ.
    أحد أفراد الميليشيات المقاتلة في عدن قال إنه نزل إلى عدن "لأنهم وعدوني بمنحة لأميركا! بعد الحرب".

    ــــــــ
    إلى آخر هذه العملية القذرة المدمرة، وهي عملية شاملة يعتبر دمار المنازل واحداً من تجلياتها المادية. وعلى المدى المتوسط والبعيد فإن حجم الخسارة كارثي.

    مروان الغفوري كاتب يمني
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام