• النيجيريون يتوجهون الى صناديق الاقتراع لانتخابات رئاسية تشهد منافسة حادة


    المصور: فلوريان بلوشور

    A G - AFP تنتخب نيجيريا السبت رئيسها المقبل في اقتراع سيشهد منافسة حامية في هذا البلد الذي يضم اكبر عدد من السكان في افريقيا ويعاني من اعمال عنف لتنظيم اسلامي وتراجع اسعار النفط والفساد.
    ودعي 68,8 مليون ناخب من اصل 173 نسمة عدد سكان البلاد من مرفأ هاركورت النفطي في الجنوب المسيحي الى كانو اكبر مدينة مسلمة في القارة، للتصويت في انتخابات رئاسية وتشريعية.
    وسيصوت الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان المرشح لولاية ثانية في مسقط رأسه مدينة اوتووكي في ولاية بايلسا (جنوب). وعلى الرغم من حصيلة اداء يصعب الدفاع عنها، يدعو جوناثان مواطنيه الى التصويت له لولاية ثانية من اجل مشاريع يجري تنفيذها حاليا.
    اما خصمه الرئيسي الجنرال السابق محمد بخاري، فسيدلي بصوته في معقله دورا في ولاية كاتسينا حيث تزين مكانس تشكل شعار حزبه المؤتمر التقدمي، الشوارع. ويعد الرجل الذي حكم نيجيريا بقبضة من حديد على رأس مجموعة عسكرية في منتصف ثمانينات القرن الماضي، بمكافحة الفساد وغياب الامن لكن بقوة و"ديموقراطية".
    ونشر عدد كبير من المراقبين الدوليين في البلاد للتأكد من حسن سير عمليات الاقتراع.
    وتأمل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في التمكن من تجنب عمليات التزوير وهي مشكلة مزمنة في الانتخابات السابقة، وذلك بفضل نظام جديد لقراءة البطاقات الانتخابية الالكترونية يتم اختبارها للمرة الاولى. ويتوقع ان تعلن النتائج خلال الساعات ال48 التي تلي اغلاق مراكز التصويت.
    وقد تنجح المعارضة التي اصبحت اقوى واكثر اتحادا من قبل في طرد الحزب الديموقراطي الشعبي الذي يحكم البلاد منذ انتهاء الانظمة العسكرية وعودة الديموقراطية الى نيجيريا في 1999.
    واصبحت نيجيريا القوة الاقتصادية الاولى في افريقيا في عهد جوناثان، لكن تراجع اسعار النفط في العالم اضر بقوة بالدولة الاولى المنتجة لهذه المادة في القارة.
    على الصعيد الامني، يؤكد الجيش النيجيري الذي اعلن الجمعة انه استعاد مدينة غوزا معقل الاسلاميين انه فكك دولة "الخلافة" التي اعلنها تنظيم جماعة اهل السنة للدعوة والجهاد المعروف باسم بوكو حرام وذلك في اطار عملية عسكرية اقليمية في الشهرين الماضيين.
    الا ان الانتصارات الاخيرة للجيش النيجيري غلى بوكو حرام بمساعدة الدول الحليفة في المنطقة وعلى رأسها تشاد، لن تمحو من ذاكرة النيجيريين عدم تحرك الرئيس في مواجهة صعود هذه الجماعة التي ادى تمردها وقمعه خلال ست سنوات الى سقوط اكثر من 13 الف قتيل ونزوح 1,5 مليون شخص.
    وقد نشرت قوات امنية كبيرة في البلاد ودعي السكان الى الحد من تحركاتهم بين الساعة الثامنة والساعة 17,00 من السبت. وهم ممنوعون من التنقل لاي سبب خارج اطار الاقتراع.
    ومع انها تواجه هزائم متسارعة، توعدت بوكو حرام التي اصبحت حليفة تنظيم الدولة الاسلامية بزعزعة الانتخابات واثبتت في الاسابيع الاخيرة انها قادرة على شن عمليات انتحارية تسبب سقوط قتلى.
    وفي بلد تؤجج فيه الخلافات السياسية التوتر الديني، تثير المنافسة بين الرئيس المنتهية ولايته المسيحي القادم من الجنوب، وبخاري المسلم الشمالي، مخاوف من اعمال عنف سياسي.
    وخلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة في 2011، قتل اكثر من الف شخص في مواجهات بعد الاعلان عن هزيمة بخاري الذي تنافس مع جوناثان ايضا.
    وساد الهدوء العاصمة ابوجا الجمعة بعدما اقفرت معظم الشوارع الرئيسية في المدينة. وقد نشرت حواجز عسكرية في عدد من النقاط الاستراتيجية في العاصمة التي ضربتها هجمات شنها الاسلاميون عدة مرات.
    وفي سوق صغير مقابل محطة الحافلات في نيانيا االتي استهدفها اعتداءات العام الماضي، كان المارة منقسمين.
    وقالت استير انتوني (23 عاما) "يجب التصويت لرئيسنا لانه موجود هنا دائما من اجلنا وفعل ما بوسعه".
    لكن عبد الله عثمان شيتا ميشيكا (31 عاما) الذي يعمل وسيطا عقاريا لا يوافقها الرأي. وقال "لقد سئمنا (...) قنابل في كل مكان ولا امان (...) والسبب هو اهمال الرئيس".
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام