إذا كنت ترى الحياة أزمة متواصلة فيكون فقدان السيطرة على مشاعرك ردّ الفعل الأكثر منطقية !
في بعض الحالات يعد فقدان السيطرة على النفس أو الانهيار رد فعل طبيعي أما إن رفضت الاعتراف بذلك فهذا يعني أنك تحرف الحقائق
أنت نموذج محاكاة للآخر خصوصا لطفلك ، إنك إذا غضبت من الأمور الصغيرة التي تخرج عن سيطرتك ولا تتسم بأهمية كبيرة فلن يعرف طفلك كيفية التفاعل مع شدائد الحياة وأوقاتها السعيدة ومع الفترات الكامنة بين الحالتين !
عند وقوع أمر خاطئ صنفه ذهنيا دائمًا ضمن سلم الدرجات من 1 إلى 10 على أن يمثل الرقم 1 مجرد حدث بسيط لا يترك أثرًا في نوعية حياتك مما لا يستدعي فقدانك لاعصابك فيما يرمز رقم 10 إلى حالة طارئة تستدعي انفعالك.
ولا تفقد اعصابك لسبب يصنف بدرجة أقل من ثمانية !
في بادئ الأمر قد تصنف الحوادث كلها بدرجة 20 ولكن مع الوقت ستكتشف الفارف بينهما
لا تقوم بأي رد فعل لا يرضي الله هذا يجعل حياتنا أيسر ..
الإسلام لم يترك مجال للإنسان لم يوضحه ويشرحه ويدله على كيفية تهذيبه ومن ذلك الغضب فقد ورد في ذلك قوله تعالى ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن ) فيها مقارنة ثم حث مع ذكر النتيجة والدعم النفسي بالثواب. فلن يشعر الإنسان بالضعف والرغبة فالانتقام بعد أن يضع الأية قاعدة في حياته.
فالغضب لم يكن يومًا فعلا محمودًا ونص الحديث يدعم ذلك فعن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني ، قال : لا تغضب فردد مرارا قال : لا تغضب ) رواه البخاري
ثم يأتي دور التدريب على ضبط النفس وذلك باستخدام قواعد عديدة منها :-
1- عندما تشعر أنك ستدخل في نوبة من الغضب لتحاول أن تتجاهل الموقف الخارجي وتركز على ما يدور في داخلم لترى أن نبضات القلب في ازدياد والتنفس في ازدياد وحرارة الجسد في ازدياد وربما هناك بداية رجفة في الأطراف وربما أيضا احمرار في الوجه.
هنا تحتاج إلى أن تكون أكثر أنانية لتعطي جسدكرحقه في الراحة وتبعده عن أي توترات قد تؤذيه.
2- افعل ولا تنفعل مثل ( تغيير المكان - الجلوس - التنفس العميق - الاستغفار )
3- تحليل الموقف بشكل إيجابي حتى تتخلص من رغبة الانتقام.
3- تعداد النتائج الايجابية من ضبط الانفعال.
4- ضبط النفس كمولد للتحفيز وتعزيز للثقة بالنفس.
6- ممارسة الاسترخاء مع أخذ نفس عميق شهيق ثم الزفير بهدوء وتكرار بعض عبارات الإيحاء النفسي مثل ( أنا هادئ )
7- تجديد النية بضبط الانفعال والتحكم في الغضب اتباعًا لأمر الرسول عليه الصلاة والسلام.
وتذكر لن يتغير شيء إذا لم تُغير شيئا !
إنك لست مضطرا إلى اتباع نفس طريقة التفكير التي ظللت تتبعها دومًا !
وأي سلوك جديد قد يصبح من طبيعتك بالممارسة*
اليوم قد يكون هو نقطة التحول بحياتك
*__________________________________
منال بهاء النبريص.
- أخصائي تدريب وتعديل سلوك cpt.
-مدربة تنمية وتطوير ذاتي.
-مديرة التخطيط والتطوير بمركز إيلاف للاستشارات بجدة.
-مشرفة المسار التدريبي بمشاريع الطفولة في مكة المكرمة.
-مستشارة بمركز إيلاف للاستشارات بجدة - لها أون لاين بالرياض - المهاجرات في مكة.
email: manal.bahaa87@gmail.com
twitter:@manal_bahaa
تنبيه إداري
هذه الأخطاء تعيق اتمام العملية