• اوباما يحظر المبادلات التجارية مع القرم وتعثر جهود السلام في اوكرانيا


    المصور: اناتولي ستيبانوف

    A G - AFP حظرت الولايات المتحدة الجمعة المبادلات التجارية مع القرم احتجاجا على ضم موسكو لشبه الجزيرة في وقت تتعثر جهود السلام في اوكرانيا حيث قتل خمسة جنود في الشرق الانفصالي رغم دعوة وزير الخارجية الالماني الى استئناف محادثات السلام الاحد في مينسك.
    وقال الرئيس باراك اوباما ان المرسوم الرئاسي يحظر اي تبادل "للسلع والتكنولوجيات والخدمات" من القرم واليها، وذلك غداة عقوبات مماثلة فرضها الاتحاد الاوروبي.
    واضاف في بيان "ادعو مجددا روسيا الى وقف احتلالها ومحاولاتها ضم القرم والكف عن دعم الانفصاليين في شرق اوكرانيا".
    ولم يتوصل ممثلو كييف والانفصاليين الى الاتفاق مساء الجمعة على موعد لعقد اجتماع في مينسك بهدف استئناف العملية السلمية وانهاء النزاع الذي اوقع اكثر من 4700 قتيل في نهاية مؤتمر بالفيديو عبر الانترنت.
    من جهتها، اعلنت كندا الجمعة فرض عقوبات جديدة على موسكو في قطاعي النفط والغاز.
    واعتبر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ان "نظام (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين عمد في شكل دائم الى انتهاك سيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها واستقلالها. كندا لن تقبل الاحتلال غير القانوني للقرم".

    المصور: ماكس فيتروف

    وقبل ذلك بساعات، واثناء زيارته لكييف، شدد الوزير الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي تعد بلاده الوسيط الاوروبي الرئيسي في الازمة الاوكرانية، على ضرورة بذل اقصى الجهود لعقد اللقاء في مينسك بين المتمردين ومجموعة الاتصال التي تضم ممثلين عن كييف وموسكو ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا.
    واضاف في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو "اتمنى عقد لقاء مباشر بينهم الاحد على الارجح".
    وتابع الوزير الالماني "علينا ان نبذل جهودا في هذا الاتجاه وهناك مؤشرات جيدة على ذلك".
    وبعد محادثة هاتفية مع المستشارة انغيلا ميركل، اقترح الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين، وبوروشنكو هذا الاسبوع يوم الاحد كموعد محتمل.
    ويعقد الجميع امالا على صيغة مينسك للتوصل الى حل للنزاع الذي تسبب باخطر تدهور للعلاقات بين موسكو الغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
    ولكن المسؤولين الانفصاليين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد واللتين قطعت عنهما كييف كل تمويل قبل شهر، اعلنوا مساء الجمعة انه لم يتم تحديد موعد لاستئناف المحادثات.
    وقال فلاديسلاف دينيغو ممثل جمهورية لوغانسك لفرانس برس "لم يتم بعد تحديد موعد لقاء مينسك".
    من جانبه قال دنيس بوشيلين، ممثل جمهورية دونيتسك في تصريح نقلته انترفاكس "لا يزال ينبغي التوصل الى تسوية".
    وكان من المقرر ان يعقد اللقاء الجديد في مينسك حيث وقعت اتفاقات السلام في الخامس من ايلول/سبتمبر، في التاسع من كانون الاول/ديسمبر يوم دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ.
    لكن عملية السلام تراوح مكانها مع ان طرفي النزاع يريان ان الهدنة محترمة بشكل عام على الرغم من سقوط 15 قتيلا في صفوف الجيش الاوكراني حتى الآن.
    وقبل هذه المحادثات، اعلن الناطق باسم الجيش الاوكراني اندري ليسينكو الجمعة ان خمسة جنود اوكرانيين قتلوا وجرح سبعة آخرون في الشرق الانفصالي في الساعات ال24 الماضية.
    واتهم المتمردين باعادة نشر اسلحة وقوات كما اتهم روسيا بارسال تعزيزات جديدة الى الانفصاليين.
    وتنفي روسيا باستمرار اتهامات السلطات الاوكرانية والغرب بتسليح الانفصاليين وارسال قوات تقدر كييف عديدها بعشرة آلاف رجل.
    وردا حول عدد العسكريين الروس الذين يقاتلون في صفوف الانفصاليين والذين قتلوا في اوكرانيا، اكتفى بوتين الخميس بالتحدث عن "الذين لبوا نداء ضميرهم ولبوا واجبهم او الذين تطوعوا للقتال في شرق اوكرانيا".
    وروسيا التي سبق ان فرضت عليها عقوبات اقتصادية غربية شديدة مهددة بمزيد من الاجراءات الاميركية بحق شركاتها العسكرية وفي مجال الطاقة.
    وكان اوباما وقع الخميس القانون الذي يجيز له فرض عقوبات جديدة على روسيا، ما دفع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى التحذير من ان هذا الامر قد "يقوض لفترة طويلة" العلاقات بين البلدين.
    وهذا القانون يجيز ايضا للولايات المتحدة تزويد اوكرانيا باسلحة فتاكة، الامر الذي تحفظ عنه اوباما حتى الان.
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام