• تصفيات اسيا 2015: انطلاقة قوية للمنتخبات العربية باستثناء لبنان وسوريا


    AFP شكلت الجولة الاولى من تصفيات كأس اسيا لكرة القدم المقررة نهائياتها عام 2015 في استراليا محطة مهمة لتوجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح بالنسبة الى العديد من المنتخبات العربية، لا سيما تلك الباحثة عن استعادة امجاد غابرة او التي تريد انطلاقة جديدة بعد التغييرات في صفوفها.
    وما زاد أهمية الجولة الافتتاحية للتصفيات الاسيوية انها اتت بعد اكثر من اسبوعين فقط على دورة كأس الخليج الحادية والعشرين التي اقيمت في البحرين، وشهدت نجاحات للبعض وخيبات للبعض الاخر.
    وتوجت الامارات بطلة للخليج للمرة الثانية في تاريخها بفوزها على العراق 2-1 بعد التمديد في المباراة النهائية.
    [h2]"اخضر" متجدد[/h2]
    واول ما يجدر التوقف عنده مع انطلاق التصفيات الاسيوية مستوى المنتخب السعودي الذي خرج من الدورة الخليجية من الدور الاول بعد خسارتين امام الكويت والعراق وفوز يتيم على اليمن تسبب باقالة المدرب الهولندي فرانك رايكارد رغم القيمة المرتفعة للبند الجزاء في العقد، واسناد المهمة الى مدرب الفئات العمرية في الاتحاد السعودي الاسباني خوان لوبيز كارو.
    نجح لوبيز في مباراته الرسمية الاولى على رأس الجهاز الفني ل"الاخضر" واعاد اليه نوعا من بريقه، خصوصا بعد التغييرات التي اجراها في التشكيلة بابعاد المهاجم المخضرم ياسر القحطاني الذي اعاده رايكارد عن اعتزاله للمشاركة في "خليجي 21"، وضم نايف هزازي بدلا منه، فضلا عن استدعاء النجم الشباب مصطفى بصاص.
    اعطت الدفعة المعنوية التي نالها المنتخب السعودي مفعولها الايجابي بسرعة بفوز على المنتخب الصيني بهدفين لهدف امس في الدمام في اصعب مباريات الجولة الاولى من التصفيات، وكان فيها هزازي عند حسن الظن بتسجيل هدف الفوز بعد نزوله في الشوط الثاني بدلا من المهاجم الاخر ناصر الشمراني.
    لا ينحصر الحديث عن المنتخب السعودي بالتأهل الى نهائيات كأس اسيا فقط، بل بالمنافسة على اللقب الذي توج به ثلاث مرات اعوام 1984 و1988 و1996، وكان قريبا منه في ثلاث مناسبات اخرى ايضا قبل ان يخسر في النهائي اعوام 1992 و2000 و2007.
    ولن ينسى السعوديون الخروج المرير لمنتخبهم من الدور الاول للنسخة الماضية في الدوحة عام 2011 بعد ان خسر امام سوريا 1-2 والاردن صفر-1 واليابان صفر-5.
    لم يخف لوبيز فرحته بالاداء والفوز بقوله "انا سعيد جدا بهذه النتيجة، لقد فزنا بالمباراة وحصلنا على اول ثلاث نقاط".
    وتابع "سعادتي اكبر لان اللاعبين قاتلوا حتى نهاية المباراة واعادوا الفرحة الى الجمهور السعودي الذي كان مرتاحا للاداء والنتيجة".
    واشاد لوبيز باللاعبين قائلا "اهنىء لاعبي المنتخب السعودي على ما قدموه من جهد في هذه المباراة، لقد قاموا بعمل رائع على صعيد الفريق ككل وعلى الصعيد الفردي ايضا".
    منتخب العراق الذي لفت الانظار في "خليجي 21" بقيادة مدربه المحلي حكيم شاكر ولاعبيه الشباب خطف النقاط الثلاث في مباراته مع اندونيسيا رغم فوزه الصعب بهدف لهدافه يونس محمود.
    وقدم منتخب "اسود الرافدين" الى المنطقة العربية والقارة الاسيوية عددا من اللاعبين الشباب الجيدين امثال همام طارق وحمادي احمد ووليد سالم وعلي عدنان وسيف سلمان واحمد ياسين وغيرهم.
    وركز حكيم شاكر اهتمامه على هذا الجيل من اللاعبين بقوله "هذا فريق جديد لمنتخب العراق"، مضيفا "يجب ان نظهر اننا نمتلك القدرة على التطور، هذا المنتخب هو كرة القدم العراقية".
    وعن المباراة مع اندونيسيا قال "كانت صعبة، فمنذ الدقيقة الأولى كان من الواضح أننا نلعب في مواجهة فريق يعتمد على الإغلاق الدفاعي ما جعل مهمتنا صعبة في الاختراق".
    وتابع "أهدرنا العديد من الفرص بسبب قلة خبرة اللاعبين الشباب، ولكننا في النهاية حققنا الفوز، ربما لم يتحقق الفوز بطريقة سهلة، ولكن في النهاية ما يهم هو أننا حصلنا على النقاط الثلاث وأنا سعيد بذلك".
    وتوج منتخب العراق بطلا لاسيا مرة واحدة عام 2007 في جاكرتا بفوزه على نظيره السعودي بهدف ليونس محمود.
    [h2]"الابيض" يواصل تألقه[/h2]
    اتجهت انظار عشاق كرة القدم في المنطقة العربية عموما والخليجية بشكل خاص لمتابعة المنتخب الاماراتي بطل الخليج لمتابعة مدى قدرة هذا الجيل الاماراتي من نقل نجاحاته من الساحية الخليحية الى الاسيوية.
    وفعلا، واصل "الابيض" تألقه وعاد من فيتنام بفوز بهدفين لهدف، متخطيا تجارب الماضي عندما كان يلاقي صعوبة كبيرة في مبارياته في هانوي.
    ويعتبر التأهل الى نهائيات كأس اسيا 2015 هدفا رئيسيا لمنتخب الامارات بعد ان بدأ افراده يكتسبون الخبرة على الصعيد الدولي بقيادة مدربه القدير مهدي علي الذي سبق ان حقق معهم نجاحات لافتة بقيادتهم الى لقب كأس اسيا للشباب، ثم لبلوغ ربع نهائي كأس العالم دون 21 عاما، والاهم انتقال النجاح الى المنتخب الاولمبي بالتأهل الى اولمبياد لندن 2012.
    واكد هذا الجيل جدارته وانسجامه التام مع اسلوب مهدي علي فتحقق نجاح آخر مع المنتخب الاول في كأس الخليج في البحرين.
    واعرب مهدي علي "عن سعادته لتحقيق المنتخب الاماراتي الفوز خارج ارضه"، مضيفا "خضنا العديد من المباريات في الشهر الماضي وبالتالي عانى بعض اللاعبين من الارهاق، لكن الاهم كان تحقيق الفوز الاول في التصفيات".
    [h2]شكل جديد للعنابي[/h2]
    بسرعة كبيرة، تحولت خيبة الخروج القطري من الدور الاول في كأس الخليج الى أمل جديد في تصفيات كأس اسيا بعد ان قاد المدرب المحلي فهد ثاني "العنابي" الى فوز صريح على ماليزيا بهدفين نظيفين.
    ليس هذا فقط، بل ان منتخب قطر قدم صورة مختلفة تماما عما ظهر عليه في البطولة الخليجية، خصوصا بعد ان التغييرات التي اجراها فهد ثاني في التشكيلة.
    وقال المدرب القطري الذي خلف البرازيلي باولو اوتوري المقال من منصبه "النتيجة جيدة خصوصا اننا فزنا وحصدنا 3 نقاط"، مضيفا "اظهر اللاعبون روحا قتالية جيدة وهذا ساعدنا على الفوز وانا اشكرهم على ادائهم".
    كما ان منتخب البحرين بقيادة المدرب الارجنتيني غابرييل كالديرون حقق فوزا مماثلا على نظيره اليمني ليبدأ بدوره مشوارا جديدا بعد فشله في احراز اللقب الخليجي للمرة الاولى في تاريخه بخروجه امام العراق بركلات الترجيح في نصف النهائي.
    واعتبر كالديرون ان "الفوز سيساعد منتخب البحرين على مواصلة حملته بنجاح من احل التأهل الى كأس اسيا".
    "الازرق" الكويتي كان على الموعد لبداية جيدة في التصفيات الاسيوية اذ عاد من بانكوك بفوز لافت على منتخب تايلاند بثلاثة اهداف مقابل هدف، وهو الذي يأمل بالمنافسة بقوة على احدى بطاقتي التأهل المباشر الى النهائيات.
    وكان منتخب الكويت اول من اهدى العرب لقب كأس اسيا عام 1980.
    وليس بعيدا عن مجموعة الكويت، لقي منتخب لبنان خسارة ثقيلة في طهران امام نظيره الايراني بخماسية نظيفة اكدت تراجع مستواه كثيرا عما كان عليه في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم حين تغلب على الكويت والامارات، ثم في الجولات الاولى من الدور الرابع حيث فاز على ايران بهدف للاشيىء في ايلول/سبتمبر الماضي.

    المنتخب الاردني ضرب بقوة في الجولة الاولى برباعية نظيفة في مرمى سنغافورة وضعته في صدارة المجموعة الاولى بفارق الاهداف عن عمان التي تغلبت بصعوبة على سوريا بهدف دون رد.
    العراقي عدنان حمد مدرب منتخب العراق علق على المباراة قائلا "هذا الفوز سيمنحنا ثقة كبيرة في المباريات المقبلة"، مضيفا "لقد قدمنا مستوى جيدا خصوصا في الشق الهجومي وانا بالتالي سعيد جدا لان المهاجمين صنعوا الفرص ونجحوا في تسجيل الاهداف".
    منتخب عمان حصد بدوره اول ثلاث نقاط رغم فوزه الصعب على منتخب سوريا الذي يعاني كثيرا في اعداده جراء الاوضاع الامنية في بلاده منذ نحو عامين.
    اما منتخب اليمن فما يزال يبحث عن الخبرة في المناسبات الاقليمية والقارية.
    ويتأهل الاول والثاني الى النهائيات مباشرة، فضلا عن صاحب افضل مركز ثالث في المجموعات الخمس.
    تنضم الفرق ال11 المتأهلة الى اصحاب المراكز الثلاثة الاولى في النسخة الماضية وهي اليابان حاملة اللقب واستراليا الوصيفة وصاحبة الضيافة وكوريا الجنوبية الثالثة، فضلا عن كوريا الشمالية بطلة كأس التحدي عام 2012، وبطل كأس التحدي المقررة عام 2014.
    وكانت اليابان توجت بطلة للنسخة الاخيرة التي اقيمت في قطر مطلع عام 2011 بفوزها على استراليا في المباراة النهائية.
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

  • البطولات العالمية







لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام