«مايكروسوفت» تتوجه نحو البريد الإلكتروني

وكالات
أطلقت مايكروسوف خدمة بريد إلكتروني جديدة، انسجاما مع تركيزها على الاتصالات بوصفها أداة جذب رئيسية للمستخدمين الجُدد وباعتبارها سمة رئيسية من سمات نظام تشغيل ويندوز 8 المقبل.

ويعتمد موقع أوت لوك Outlook.com على خدمة تصفح موجهة بصورة رئيسية إلى المستهلك، لكنه لن يحل محل خدمة الهوت ميل Hotmail، التي يستفيد منها 350 مليون مستخدم، وفقاً للشركة.

وترى مايكروسوفت، التي أعلنت هذا الشهر خسارتها الأولى بوصفها شركة مساهمة عامة، في أدوات الاتصالات فرصة لتوسيع سوقها. وفي الوقت الحالي يأتي الجزء الأكبر من العائد من نظام تشغيل ويندوز وبرمجيات أوفيس الإنتاجية.

ويرى محللون أن البريد الإلكتروني سيكون محورياً ضمن مجموعة الخدمات عن بُعد "السحابة"، التى وضعتها مايكروسوفت معاً، بما في ذلك رسائل سكايب وأقراص تخزين سكاى عبر الإنترنت.

وقال فرانك، وهو محلل أبحاث لدى شركة فورستر: "إن البريد الإلكتروني يتفاعل مع مزيد من الأشياء وهو يتحول ليكون المركز الاستراتيجي، أو الجوهر في السحابة الشخصية الناشئة".

وإضافة إلى تحسين وظائف البريد الإلكتروني، تتطلع شركات الإنترنت أيضاَ إلى تحسين التصميم. ووصفت شركة مايكروسوفت متصفح أوت لوك بأنه "بريد إلكتروني حديث" ذو "تصميم جديد وبدَهِي"، في حين جددت أمريكا أون لاين الأسبوع الماضي واجهة بريدها الإلكتروني، واستحوذت جوجل على سبارو لتطبيق البريد الإلكتروني في تموز (يوليو) لتحسين الجي ميل الخاص بها.

وقال روب إينديريل، وهو محلل في مجموعة إينديريل: "إضافة إلى موقع أوت لوك، قامت مايركوسوف بعمل تغييرات مماثلة للأوفيس وويندوز 8 – ولا تزال تبحث في واجهة المستخدم عبر مجموعة متنوعة من المنتجات. وتُعد هذه خُطوة كبيرة جداً إلى الأمام"

ويستطيع أوت لوك الاستفادة من التقويم والبريد واتصالات المستخدمين القائمة على خدمات مايكروسوفت، إضافة إلى جمع معلومات عن الأصدقاء الذين يستخدمون تويتر وفيسبوك.

وقد صُممت تطبيقات مثل – وورد، وإكسيل، وباوربوينت – لتسمح بفتح جميع الملفات وتحريرها ومشاركتها على موقع سكاي درايف. وسيتم تصميم سكايب ليسمح بمكالمة فيديو عبر صندوق الوارد، بدلاً من البدء ببرنامج منفصل.

وعلى الرغم من أن موقع أوت لوك لديه نظرة جديدة ومميزات جديدة، مثل التخزين غير المحدود والقدرة على إرسال شرائح صور من البريد الإلكتروني، يشعر المحللون بأن مايكروسوفت تناضل لتجعل المستخدمين يتحولون من خدمات البريد الإلكتروني إلى استخدام خدمات الويب.

ويقول إينديريل: "عند هذه النقطة، فرصتك الوحيدة للحصول على مستخدمين جُدد هى أن يكبر الأطفال وأن يبحثوا عن أول حساب بريد إلكتروني خاص".