ماذا ستقول أمي عني ؟

ماذا ستقول أمي عني ؟


في أحد الأيام كان الروائي جورج سترافورد نائما على الكرسي في الحديقة العامة, كان عمره حينها 52 عاما, كان بدون طعام ولا عمل ولا بيت وكان يتحسر على الحالة التي هو فيها, وفي أحد الأيام خطرت له فكرة " ماذا ستقول أمي عني لو رأتني هكذا " وعندها نهض ليعاهد نفسه على إكمال تعليمه وإكمال كتابة روايته التي بدأ بها منذ 7 سنوات ولم يكملها واستطاع خلال سنوات قليلة أن يصبح من أهم الروائيين في العالم !


ياترى ما الذي جعل الروائي المسنّ باتخاذ قرار والنجاح فيه ؟ إنه الإصرار !

الإصرار هو القيمة التي تقف خلف كل نجاح , لا أحد يستطيع أن يذهب بعيدا في نجاحه بدونه, ووجود دافع عميق وقوي يجعلنا نسعى لنكون أفضل مايمكن لذا لا تجعل من الأحزان والظروف أن تكون عائقك , لأن أي خيار تريد تحقيقه هو ناتج عن المقارنة والموازنة بين السعادة والألم ,فأنت عندما تجد نفسك وجها لوجه مع قرار يجب ان تتخذه فإنك تفكر في السعادة التي ستحصل عليها أو الألم الذي ستعانيه خلال اتخاذك للقرار.

أن تتعلم كيف تكلم نفسك بطريقة صحيحة هو أمر روحي مهم, تذكر المأسي من الماضي والتفكير بمخاوف المستقبل لن يجلب حوار صحي مع النفس، بدلا من ذلك تكلم مع عقلك كأنه طفل صغير (تكلم معه بحب) إنك إذا أردت أن ترغم طفلاً على الجلوس بالقوة لن يستجيب لك الأم الجيدة تعرف كيف تجعل طفلها يقوم بما تريد !

كن أمًا جيدة لعقلك وأفكارك علم عقلك الافكار الإيجابية والطاعة بحيث عندما تطلب منه الجلوس ينصاع لطلبك : )

إن انتظرت أن تمر كل الظروف السيئة المحيطة بك لتعيش حياتك, سينتهي بك المطاف وأنت تحت التراب ! هذه الحياة لا تهدأ ! كُن في هذه الحياة لما خلقت له ولا تبتئس بفقد غالي مهما كان الأمر .. اجعل كل من يعرفك يفتخر بك وإن كان تحت التراب ()

تعلم أن ترقص تحت المطر بدلا من إنتظار العواصف أن ترحل, ولا تجعل اللحظات السيئة التي تمر بك تشعرك بأن الحياة بأكملها سيئة ! تذكر أن هذه اللحظة أيًّا كانت ستنتهي


__________________________________

منال بهاء النبريص ,,
-مستشارة اجتماعية.
-مدربة تنمية ذاتية وتطوير المهارات الشخصية.
-محللة شخصيات ومتحدثة تحفيزية.
-مستشارة بمركز لها أون لاين بالرياض ومركز المهاجرات في مكة.
-مسؤولة برامج الدعم بمركز إيلاف للاستشارات بجدة.
-مشرفة المسار التدريب بمشروع مكّي للطفل.
email: manal.bahaa87@gmail.com
twitter:@manal_bahaa