قد تكون مستشار ولكن بحديثك السيئ تَسقُط هامتك العِلميه,وقد تكون وزير ولكن بتوجيهك الضال تحترق القلوب أسىً مِن ذِكر منزلتك الجليلة,وقد تكون دكتور ولكن تتواطأ الأَلسُن لتخوين طويتك الخبيثة.
(نادت مستشارة الفتيات إلى لقاء الشباب في المقهى لِلحَد من مشكلة العنوسة)إنتهى.
سبحان الله,الصغير يسبق الكبير عِلماً أن شجرة العنوسه تُزرَع مِن بذور بطالة الشباب,والعالِم يلي الجاهل إدراكاً أن شجرة العنوسة تُسقَى بماء غلاء المهور , ويأتي النجيب بعد البليد فِهماً أن شجرة العنوسة يَطُول عنقها برعاية العادات القبيحه الملازمه للزواج والتي تُرهِق الزوج في ماله,تارة يدفع مبلغ لِأُم الزوجه وتارة يدفع مبلغ للتي تُسَمَّى مطربة.ومع هذا,فالمستشارة بانَ جهلها حيث إستعانت بمنكر لقاء الشباببالفتيات لينتج عنه القضاء على مشكلة العنوسة وبدلاً عن هذه النتيجه الساذجه لدى المستشاره,فإنَّ منكر اللقاء يستجلب منكر أخطر منه وهو منكر الزنا, لتصبح المستشاره من الذين يُهدون العلاج للمريض بما يفاقم مرضه,لا أن يزيله.
شجرة العنوسة تُدمِّرها رياح الوظيفة للشباب ويقتلعها المهر المُستطاع ويَجتثُّها البعد عن العادات الجاهلية,وإذا لم نستجيب,فستبقى شجرة العنوسة شامخه عزيزه طالما البطالة نستهين بها وغلاء المهور نَتَطلَّع له والعادات الفاشلة نأنس بها.
لن يجد المذنب نفسه مُتدَنِّساً بفاحشة الزنا إلا بعد لقاء صاحبته ولن تستكمل الفاحشة شروطها إلا بإتصال جسدين ولن يتم إتصال بدون لقاء.وإنَّ حديث المستشارة قد أحرق من قيمتها,قبل أن تبادر المستشاره بإحراق شجرة العنوسة بما يأمر به دِينُها.
دمتم بخير
جلال الشنبري
هذه الأخطاء تعيق اتمام العملية