• هل انت شخص مستهلَك أم مُنتج ؟


    أما قبل ملاحظة مهمة :
    المقال موجه بالدرجة الأولى لكل تربوي ولكل من سخره الله لتعليم وتوجيه الناس في الأرض سواء كان أم أو أب أو معلم او مستشار أو مدرب أو داعية أو قائد مع التحية.

    أما بعد ,, بسم الله الرحمن الرحيم

    الكثير منا يبادر لذهنه السؤال الذي ما إن يتبادر إلى أذهاننا إلا ويصحبه نفس عميق مع تنهيدة تحرق الداخل قبل أن تخرج ويسمع أنينها من حولنا !

    كيف تقدم فلان ؟ كيف نجح فلان ؟
    كيف لمع فلان ؟ برغم جميع العوائق التي مرت بهم !!
    من ساعدهم ؟
    من عاونهم ؟
    كيف صبروا ؟
    من سهل لهم طريق الأحلام ؟
    وفرش لهم درب النجاح ورود ؟

    ثم يأتي ناقوس الخطر بعباراته السلبية الهدامة إما من ذواتنا أو من الآخرين ..

    ومن أنت حتى تصبح مثلهم ؟
    أمامك طريق طويـل لتفكر فقط لأن تمشي في طريقهم !
    لا ترفع سقف أحلامك !
    انتبه من كثرة قراءتك عن الناجحين فلن تزيدك إلا احباطًا !
    احمد الله عما بك من نعم سلوكية واجلس عليها فغيرك يفقدها !

    ويبدأ سيل من الحديث الداخلي والخارجي ذلك الذي يحبطك عن ما تود الوصول له.
    وأحيانًا يأتيك هذا الحديث ممن هم في مقام التربية والتعليم فيكونوا لك كظلك في مساعدتهم وفي انجاز الكثير من الأمور عنك , بحجة أنك لا تعرف أو ( لسه بدري حتى يتعلم ) و و و الخ من الأعذار التي قد تكون من حسن نية أو سوء نية !

    يجب علينا جميعًا كقادة ومعلمين الأهتمام بالتربية القيادية والاعداد القيادي وتنمية مواهب الشخص القيادية , والعمل على اعداد جيل قائد يثق بنفسه ويتحدى عقبات السير التي تعترض طريق أمته !
    وبالتالي فهو يكتسب القدرة على الثبات والصراع، ويمتلك المؤهلات الضرورية للحفاظ على ذات الامة ونموها ورقيها وتحقيق انتمائها العقيدي والحضاري بعيدا عن التبعية والذوبان والانهيار.

    ان المرتكز الاساسي في تأهيل أشخاص قيادين هو التأهيل الفطري ، وتكوين الشخصية الطبيعي وهذه نعمة حبانا الله بها جميعًا يقول علماء النفس إن كل إنسان يولد وفي تكوينه بذور النبوغ والعبقرية، والكفاءة والفاعلية، ويتوقف نمو هذه البذور أو موتها على نوع التربية والرعاية التي يتلقاها الإنسان من أسرته وبيئته ومجتمعه.

    ثم المكون الرئيسي وهو زرع الثقة بأنفسهم في الاعمال ، وتقليل اعتمادهم على الاخرين في انجاز حاجياتهم وشؤونهم ، وتدريبهم على أن يصنعوا القرار بنفسهم بترك الاختيار لهم، ومنحهم الحرية في صنع قراراتهم المناسبة لهم.

    واعداد مثل هذا الجيل الواعي القيادي يقع مسؤوليته على الابوين كطرف أساسي ، كما يقع بعد ذلك على كل من كان في مقام التعليم ..

    خلصوا أفراد مجتمعنا من الانقياد والتبعيه من الاستهلاك ولنجعلهم منتجين!!

    لنقف بالقرب منهم , لنهتف لهم اننا معكم .. نثق بكم .. نعتمد عليكم .. اعلم انكم تستطيعون .. حاول لا تخف , أعد المحاولة لا تيأس.

    لنصرخ في وجوههم انت تمتلك من القدرات مالا تستطيع استيعابه هيا اعمل , انت خلقت لتنجز , لتنجح , لتصل وليس لتتكل !!

    انت مكانك في صفوف المنتجين وليس المستهلكين , لتكن عبدا متوكل وليس متواكل !

    وختامًا إليكم مقطع فيديو يلخص لكم جميع ماكتب أعلاه مع هذه القائدة البطة والتي مثلت في المقال دور ( القائد المربي والمعلم ) وبنياتها البطات وهم من مثلوا ( الأفراد التبعيين )


    السؤال الآن : هل أنت شخص منتج أم مستهلك ؟

    اترك الاجابة لك
    __________________________________

    منال بهاء النبريص ,,
    مستشارة اجتماعية - أسرية
    مدربة تنمية ذاتية وتطوير المهارات الشخصية
    وبرامج التفكير وتأهيل المقبلين على الزواج.

    email: manal.bahaa87@gmail.com
    twitter:@manal_bahaa
    تعليقات 2 تعليقات
    1. الصورة الرمزية الخاصة بـ زائر
      زائر -
      مقال جميل ،،مبدعة كعادتك
      نعم والله انك ع حق لكن المشكلة ان عشنا منذ نعومة اظفارنا في بيئة تعودنا فيها ع الاعتماد بشكل كبير ع من حولنا
      حتى اشتد عودنا ! لاانكر اننا الان نعتمد ع ذواتنا كثيراً لكن نفتقد الثقة بأنفسنا اكثر نحتاج لمن ع الاقل يكون بجانبنا بعد الله
      يهتف لنا هل نحنُ ع صواب ام خطأ !
    1. الصورة الرمزية الخاصة بـ زائر
      زائر -
      بخصوص الثقة بالنفس ، فالقمعيات هنا كثيرة ، حين يتم توبيخ الطفل لأنه قام بعمل ليس بسيء بالضرورة .. لكنه لم يكن يرضِ أمزجة الكبار .
      أيضا .. حينما لا يتم تربية الطفل على الاعتماد على الذات .. ولا يتم تقدير انجازاته ، فهنا تنعدم الثقة .
      جميل لو أننا نصنع أجيالا تستطيع مالم نستطعه نحن .. وإعداد ذاك الجيل يبدأ من زرع الثقة فيهم ، لأن الثقة هي منبر كل فكرة . دمت مسددة أستاذة منال =)
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام