رحبّاني الخليج ..فنان بحريني,غنى ليطرب نفسه, ليجد نفسه يطرب الجميع , ولن أستثني أحداً سوى من لاقلب له أو ذائقة ,هذا الفنان رغم أنني لم ألتقي به يوماً لكنه قريب جداً , كلما اخترق صوته مسمعي أجده يتدفق طرباً وأحساساً وأجد أنفاسي تعزف على الوتر نفسه ليسمح بدخول الفرح لقلوبنا على مصراعيه .
لله درك أيها الفنان .. غنى نعم نعم هذي سنة المحبين فكانت بطاقة تعارف بيننا وبين قلبه أنشغل فينّا وأنشغلنّا عنه بأنفسنّا ولكنه لم ينسانا ولن ننساه , غنى الكمنجة ورغم أختلافنّا في كيفية الوصول للبستان / الحياة / الحُب ألأ أننا نجحنّا من خلاله في التحليق معه !
خالد الشيخ فنان خليجي بحريني حقيقي جداً لم ينافسه أحد لأنه منذ البداية غرّد خارج السرب لم يخدمه الإعلام ولم يكن فنه يوماً من الأيام فقاعة صابون , بل كان صوته (خويّ سفر) , وصديق الضيق,ورفيق درب , وجار , وأخ عزيز , لله درك أيها الفنان ..
" بطاقة حُزن "
أشعرُ بحزن جارف تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط من جرائم ضد الإنسانية وأقف حائر بين أن أترك كل ما يحدث خلف ظهري وأهرب بعيداً وأغمضُ عيناي وأجرّ ربابتي وأجر لي موال ! بات كل شيء على سطح الأرض قريباً منك وكان كل ما يحدث في سورية أقرب للوصول إليك من أي شيء آخر و( قبل أن تغمض عينيك ) !! بل ربما تفقد عقلك وقد تتصرّف كـ المجنون وتقع فريسة النخوة العربية والأصالة وقد تموت ولا أحد (يسمّي عليك) , لذلك أنصح وبعد تجربتي الفاشلة مع الشرق الأوسط والعرب , أن لا تقعوا فريسة الحُب والصدق معاً .. اتصلت بعد سماعي مجزرة الأخبار الأولى وأنا أنتظر مجزرة أخرى بالتفصيل دون وعيّ مني بالدفاع المدني لأخبره عن القتلى والحريق الذي دبّ فجأة في منزلي و داخلي بعد أغنية عاطفية رومانسية للفتاة التي أضعت أسمها في خضمّ الأحداث التي توالت بعدها ولم أجد لها بطاقة في ذاكرتي رغم أن الركن كان هادئاً وكنتُ في قمة الشوق والانتظار , أتصلت وأجاب المأمور سريعاً وأخذت أصرخ قتلى وجرحى وحريق ! وعندما أراد مني تفاصيل العنوان أخبرته وقلت أنا سوف أسبقك وأكون في انتظارك , وسوف أحمل معي دلو ماء وكفن واتمتم بأية الكرسي ..
ولا زالت تعرض أمامي مجزرة اخرى , ولا زلتُ أشم رائحة الحريق !
في داخلي ناقوس كلما أضاء شعرتُ بتحسن طفيف في صحتي وبدأت : أموت !!!!
علي آل شيبان
تنبيه إداري
هذه الأخطاء تعيق اتمام العملية