التفاؤل يُحَوِّل الشخص الحزين لِيَكون شخص سعيد.يُرَكِّز فيك مُلاحظة المعاني الجميله داخل كل مشكله.يُحَبِّب إليك تسليم الخير للغير بلا تَقوقُع في الذات وبلا أنانيه تُزْهِد في تغليف قلوب الناس بالفرحه.الحاجه إلى التفاؤل قويه في مثل زماننا، لِسُوء الظن فيه نُفُوذ بَسَطها لكي تَفْنَى بِحُسْن الظن، ولِلْظَّلام فيه مساحه إِحْتلَّها لكي يَنكَص على عقبيه بِالنور، ولِلْسلبيه فيه نار أَشْعَلتها لكي تنطفئ بالإيجابيه، ولِعَبوس الوجه فيه جُذور لكي تَنقَلِع بِالبشاشه، ولِلْعُزله فيه حُضور لكي تختفي بمخالطة الناس، لأن حسن الظن والنور والإيجابيه والبشاشه ومخالطة الناس من طائفة التفاؤل.
قال الملك عبدالله إِبَّان صدور الميزانيه الجديده للوزراء(أرجوكم مقابلة شعبكم صغيرهم وكبيرهم كأنه أنا )وقال (لاعذر لكم).الدَّلاله الباطنيه لكلمة الملك عبدالله عَلَّقَت راحة المواطن وَ رفاهيته بالميزانيه.فأي أمر صَغُر أم كَبُر يطلبه المواطن، لا يُنْجِي الوزير، إِن أَدْلَى بغير خدمة المواطن وتنفيذ الطلب، من المحاسبه.وَ يد الوزير التي تُسَوِّر الميزانيه بُغْيَة أن يَجهَل المواطن السبيل إليها, تُعَدُّ يَدٌ ظالمه لَمْ تَصْدُق بإِِِِنتشال العاطلين مِن براثن البِطَاله بِوظائف تتََواءم وشهاداتهم، والمستشفيات تَرْشُد إلى الموت عُقْب أخطاء طبيه فظيعه ولم يَتَطرَّقُها إصلاح، ونصف الشعب ينامون في بيوت لِغَيرِهم حيازتها،و بِمقدار أَمَل ضَيِّق أن ينامون في بيوت لِأَنفُسهم حيازتها، وبالحوادث المميته يَتَقلَّص عدد السكان بسبب رداءة الطرق السريعه، ولا يُرْجَى من التعليم التَّفقُّه حول كيفية الصناعه الحديثه، والسِّلَع لم تنكمش أسعارها أمام جبروت الميزانيه الضخمه، بل عَلَت في زياده مُطَّرِدَه مع زيادة الميزانيه الترليونيه، ولِأنَّ الرواتب كسيفه، فهي لا تَبُوح بمتطلبات الحياه الأساسيه، و إِفترَضت الأراضي, زَهواً بِقيمَتِها, أن تَشِيح بوجهها إلا مَنْ هُم في رغد مِن المال حيث تَتَهلَّل في وجوههم إِرتضاءً بِما يدفعون، وتلتصق بِهِم الديون الماليه كَالظِّل، تَحِل معهم أينما حَلُّوا، بقلوب حزينه لا تدري عن موعد إنتهاء صلاحية الديون متى تَحِل؟،وعن التأمين الطبي نعرف غايته ولكن عن شفاعته في تَحَمُّل مصروف العلاج للمريض،لم نَذُق عُسَيلته، و يَظَل بدل السكن يُمْعِن في إخفاء مكانه، ولذلك أضعنا الطريق، مع أننا نُمْعِن في البحث عنه سنين عددا.
القول يأخذنا إلى التفاؤل,وقال الملك عبدالله كلمته وقد أَلْبَست ,بِرُوح التفاؤل, الجناح الأيمن,و ينتظر الجناح الأيسر مِن روح التفاؤل أن تَسرِي فيه, لَمَّا يُنجِز الوزراء ما كلَّفهُم به الملك مِن واجبات تُلحِق بالمواطن السعاده,و إِنَّ وفاء الوزراء بالوعد والتنميه الصادقه والقِسمَه العادله و رعاية الوزراء بالمواطن مِثل رعايتهم بِِأَهليهم سَواءً بسواء, هي التي تُؤدِّي بالمواطن التحليق بتفاؤل.
جلال الشنبري
تنبيه إداري
هذه الأخطاء تعيق اتمام العملية