• بغــــــــداد


    أ.فالح الحجية الكيلاني


    بغدادُ شاقت لكِ الارواحُ وائتلفَت
    تـنـثاُل عبقاً وبالانوارِ تزدهرُ

    في وارفٍ من رؤى الافكار ننشدُهُ
    في عطرها عَبِقٌ والشعرُ ينهَمرُ

    والدهرُ يُظهرُ ما تخفي توارخُهُ
    او في الحضارةِ . لا يُبقي ولا يَذَ رُ

    بغدادُ الثقافةَ والابداعِ تدفعُهُ
    أطيافًُها صَدَ حت والفكرُ ينبهرُ

    بغدادُ أضحت – اذ المنصورُ بغددَها
    في عزمِهِ سَعُـد ت بالنور تنغَمرُ

    أهديكِ شمسَ الضحى ان أشرقت أملا
    ريحانةً . نضرةِ الاغصانِ تنحسِرُ

    مزدانةًَ في سماء الروض ساحرةً
    بنت الرشيدِ وبالايمانِ تفتخِرُ

    بغدادُ عامرة مجدٍا وفي ألقٍ
    قد حلّقت في العلى والسرُ ينجَهرُ

    قد كنتِ نورَ الهدى بالعلم عامرةٌ
    والفنِّ والشعرِ.. كلُ الخَيرِِ ينهمرُ

    انّ الفؤادَ لمقروحٌ به وَجَعٌ
    تنثالُ فيه دُموعُ الفرح تبتدرُ

    اشتدّ شوقي وبالانفاسِ في سَحَرٍ
    اطيافها مُزجت بالمسكِ تنغمِرُ

    يومٌ تضاحكَ فيه الدهرُ منتشِياً
    ان الحياةً وعزَ النفس يصطَبرُ

    حَيّرتي قلبي فانثالت خَوالجُهُ
    قلبي لقلبكِ بحرُ الشوقِ ينزَخِرُ

    كالطفلِ ألهو وَوجدُ الشوقِ يعصرُني
    والشوقُ يؤلمُني والنا رُ تَستَعرُ

    أنفاسُها أرَجٌ أشواقُُُها ألقٌ
    أحداقُها أرقٌ للنفسِ تَعتَصِرُ

    ياجَنّةَ الخُلدِ يا بَغدادُ زاهرةً
    أنتِ الورودُ وفيكِ الفكُ ينبهرُ

    رفقا بقلبٍ حوى الاشواقَ خالصَةً
    أصداؤها نَغَمٌ أوتارُها وََجَر ُ

    يبني الرشيدُ صُروحا لا تُطال بها
    ياليتَ شعري وبالآدابِ يِفتِخُ

    وضّاءُ وجهِك يابغدادُ توّجَهُ
    عطرُ الورودِ ونورُ العلمِِ يَستمرُ

    حُييتِ بغدادُ أنتِ المجدُ نَحرسُهُ
    من كلِّ عارضةٍ كالجِفنِ تبتصرُ

    في فرحةٍِ عَظُمت عَمَّت مرابعَنا
    تُحيّ بفرحتِها مَجدا و تَفتخرُ

    مَجدٌ ترصّعَ بالا نوارِ عطَّرَهُ
    ماءُ القلوبِ بلونِ الوردِ مُزدهرُ

    مَجدٌ تَعطَّرَ بالادابِ أ طّرَها
    ماءُ الفُنونِ بصوتِ الشعرِ يَختَصرُ

    عِبقٌ أحاطت به الازهارُ راقصةً
    شوقا يؤرّجُها والحقُّ ينتَصرُ

    يهزُّني طيبُها بالسَعدِ يغمرُني
    بفائحٍ من عبيرِ الطيبِ ينتَشرُ

    في بسمةِ الطفلِ تُحييها لهُ أ لقاً
    الشوقُ تغرسُهُ بالنّفس يمتَطَ رُ

    يازهرةً في القلبِ قد غُرست
    يَسمو شَذاها وَبَالاسحارِ تَنسَحرُ

    اليكِ منّي سلامَ اللهِ أ حمِلُهُ
    في كلِِّ وقتٍ وبالانفاسِ يستترُ


    فالح نصيف الحجية
    الكيلاني
    العراق- ديالى - بلدروز
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام