• الشرطة تحاول شل حركة الاسلاميين داخل المركز التجاري في نيروبي


    AFP شنت قوات الامن الكينية مساء الاحد هجوما على الاسلاميين المتحصنين داخل مركز تجاري في نيروبي بهدف شل حركتهم "ليلا" وعثرت على جثث اضافية ما يرفع حصيلة الهجوم على المركز المذكور السبت الى 68 قتيلا.
    وقال الصليب الاحمر انه تم العثور على تسع جثث اضافية خلال الهجوم الذي بدأ مع هبوط الليل في العاصمة الكينية. واورد مصدر في الشرطة ان بعض المهاجمين لا يزالون "مسلحين" ويرمون "قنابل يدوية" ويطلقون النار على رجال الشرطة.
    وقبيل منتصف الليل، كرر الجيش الكيني عبر موقع تويتر انه يامل ب"انهاء الامر بسرعة". واكد ان معظم الرهائن الذين لا يزال عددهم غير محدد تم تحريرهم في موازاة تامين القسم الاكبر من المبنى.
    لكن الصحافيين الموجودين في مركز اسعاف اقيم في جوار المركز التجاري لم يشاهدوا وصول اي من هؤلاء الرهائن، ومثلهم المسعفون داخل المركز.
    وتم اسعاف اكثر من الف شخص منذ الهجوم الذي شن السبت على المركز التجاري. واعلنت السلطات الكينية ان ما بين عشرة و15 مهاجما لا يزالون داخل المبنى الاحد.
    واوضح جندي كيني ان هجوما سابقا شن الاحد للقضاء على مجموعة المسلحين لكنه لم ينجح. وفي وقت سابق الاحد ايضا، تحدث مصدر امني رافضا كشف هويته عن وجود عناصر امن اسرائيليين الى جانب القوات الكينية في محاولة للسيطرة على الاسلاميين، وخصوصا ان اسرائيليين يملكون جزءا من مركز وست غيت.

    وقتل العديد من الاجانب في الهجوم بينهم فرنسيتان وثلاثة بريطانيين وجنوب افريقي وكوري جنوبي وهولندي وبيروفي وهنديان اضافة الى شاعر غاني معروف. وهناك اميركيون وغربيون اخرون بين الجرحى الذين قدرت نيروبي عددهم ب175.
    واعلن الرئيس الكيني اوهورو كينياتا ان ابن شقيقه وخطيبته هما بين القتلى، واكد ان على المسؤولين عن الهجوم "ان يدفعوا ثمن اعمالهم الشائنة".
    وطوال الاحد، استمر وصول الجرحى الى المستشفيات المجاورة.
    وقال احد الاطباء ان "مستشفانا مليء، لقد اضطررنا الى ارسال مصابين الى مستشفيات اخرى".
    وكان المسلحون دخلوا المركز التجاري السبت مطلقين النار من اسلحة رشاشة وملقين قنابل يدوية على الحشد داخله من موظفين وزبائن.
    وهذا الاعتداء هو الاكثر دموية في نيروبي منذ الهجوم الانتحاري للقاعدة في اب/اغسطس 1998 الذي استهدف السفارة الاميركية وخلف اكثر من مئتي قتيل.
    وسبق ان تعرضت مصالح اسرائيلية في كينيا لهجمات تبنتها القاعدة. ففي العام 2002، ادى هجوم نفذه ثلاثة انتحاريين على فندق يرتاده العديد من السياح الاسرائيليين الى مقتل 12 كينيا وثلاثة سياح اسرائيليين قرب مدينة مومباسا الساحلية. وفي شكل شبه متزامن، نجت طائرة اسرائيلية تقل 261 راكبا من هجوم بصاروخين لدى اقلاعها من مومباسا ايضا.
    والهجوم على المركز التجاري تبناه مساء السبت المتمردون الصوماليون الاسلاميون الشباب المرتبطون بالقاعدة، معتبرين انه رد على تدخل القوات الكينية في الصومال.
    ونددت واشنطن بما اعتبرته "عملا شائنا"، فيما تحدثت الرئاسة الفرنسية عن "اعتداء جبان" دانه ايضا مجلس الامن الدولي باجماع اعضائه.
    وطلب نائب الرئيس الكيني وليام روتو ارجاء محاكمته امام المحكمة الجنائية الدولية ليتمكن من العودة من لاهاي للمشاركة في ادارة الازمة. وسينظر في طلبه صباح الاثنين.
    ويحاكم روتو لدوره المفترض في اعمال العنف التي اعقبت الانتخابات الرئاسية الكينية بين نهاية 2007 وبداية 2008 واسفرت عن اكثر من الف قتيل.
    والسبت، اوضح المتمردون الشباب عبر موقع تويتر ان "ما يراه الكينيون في وست غيت هو عدالة العقاب للجرائم التي ارتكبها جنودهم" في الصومال "بحق المسلمين".
    ودخل الجيش الكيني الصومال مع نهاية 2011، ولا يزال ينتشر في جنوب هذا البلد في اطار قوة افريقية تدعم الحكومة الصومالية التي كبدت الاسلاميين خسائر كبيرة.
    واضاف المتمردون "وحدهم الكفار قتلوا"، مؤكدين ان "مجاهديهم" حيدوا المسلمين الموجودين في المكان عبر "مرافقتهم" الى خارج المركز التجاري.
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام