• "بين مطرقة المجتمع وسندان حافز"


    ربما يكون موضوعي مستهلك ، وسبق وأن طُرق عدة مرات،ونوقش من زوايا عدة ،ولكني سأسلط الضوء على زاوية مظلمة،وهي زاوية المستفيد ..إن كان البرنامج أنصف البعض فهو قد ظلم البعض الآخر ..حيث أن الكثير من المواطنين إنتهت فترة إستفادتهم من البرنامج قبل أن يحصلوا على وظيفة تؤمن حياتهم.. وإن حاول البعض أن يؤمن حياته بعمل مهني شريف سيصطدم بسطوة المجتمع ويقمع بمطرقة العيب والعادات والتقاليد ..إن كان المجتمع يصر على أن نعيش جميعنا عيشة مخمليه فهل يتكرم بتوفير أعمال مناسبة لمقامه؟ ..ملائمة لوضعه ؟

    بعض النماذج التي خذلها حافز وقمعها المجتمع :


    (1)


    فتاة تحلم بالقليل وهدفها الوحيد مساعدة أهلها أو زوجها على توفير متطلبات الحياة الكريمة،إلتحقت بحافز،وقبل أن تتلذذ بثماره إنتهت فترة الإستحقاق..ولم تجد وظيفة مناسبة..وبعد طول إنتظار وجدت وظيفة بائعة،فقبلت على مضض،فلما بدأت العمل ،اصطدمت بصخرة المجتمع،وأصبحت محاصرة بين سوء الظنون ونهش العيون ..إحتارت ماذا تفعل ، هل تسكت أم تشتكي..
    ولمن تشتكي ..هل تترك العمل وتهرب من ملاحقة العيون..أم تستمر وتهرب من ملاحقة الديون !


    (2)

    حضرت إحدى الورش الوظيفية وأخذت المحاضِرة تردّد علينا أن العمل ليس بعيب وأن السوق سوف يكون نسائي في المستقبل !! ..عذراً هل معنى هذا أن العمل في غير الأسواق النسائية عيب ؟ وهل حافز لايتعامل إلا مع الأسواق ؟ ولماذا يُشترط موافقة ولي الأمر!، ألهذه الدرجة لاتملك النساء قراراً ولا خيراً !!
    ولماذا لم يختصروا الموضوع ويوجهوا دعوة حضور الورش لأولياء الأمور !



    (3)

    أعرف خريجات جامعيات تخصصاتهن مابين الكيمياء والتاريخ واللغه العربية،ولكنهن لايعمل معلمات كما تعتقد،بل يعملن في مصنع أحد المخابز ..فهل هذا مكانهم؟ وهل هذا ماتعلموا من أجله؟!!


    وقفة :

    إذا كنت أمتلك شهادة جامعية..
    والحكومة لم توفر لي وظيفة مكتبية ..
    والمجتمع يرفض عملي في وظيفة مهنية ..
    وانقطع بي حافز في منتصف الطريق ..
    قل لي ما العمل ؟!!


    twitter : @BintNasser2
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام