AFP شن الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات استهدفت حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة، ردا على اطلاق صواريخ تم اعتبارها بمثابة "تصفية حسابات" بين هذه الحركة الفلسطينية وحماس التي تتولى الحكم في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "لن نوافق على عمليات اطلاق (صواريخ) متفرقة، سنرد بعنف". واضاف خلال اجتماع لنواب حزبه الليكود "سنضرب اولئك الذين يضربوننا او الذين لديهم النية للقيام بذلك".
وافاد الجيش الاسرائيلي في بيان ان الغارات التي شنها ليل الاحد الاثنين "استهدفت بنى تحتية ارهابية بينها مستودعان للاسلحة في وسط قطاع غزة وموقع لاطلاق الصواريخ في جنوب القطاع". واصابت الغارات مواقع للجهاد الاسلامي في وسط قطاع غزة وجنوبه من دون ان تسفر عن اصابات، وفق ما افاد شهود فلسطينيون.
وفي وقت متأخر من ليل الاحد، سقطت ثلاثة صواريخ على جنوب اسرائيل من دون ان تتسبب باصابات او اضرار، بحسب ما افاد شهود فلسطينيون.
ولم تتبن اي جهة اطلاق الصواريخ، الا ان المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي افيتال ليبوفيتش اشارت في تغريدة لها عبر تويتر الى ان "الجهاد الاسلامي-المدعومة من المحور الراديكالي من دمشق" هي من "اطلقت خمسة صواريخ على اسرائيل"، مؤكدة ان المواقع المستهدفة تعود للحركة.
وكتدبير عقابي، امرت وزارة الدفاع الاسرائيلية باغلاق معبر كرم ابو سالم المخصص لمرور البضائع بين اسرائيل وقطاع غزة حتى اشعار آخر، ومعبر ايريز المخصص لعبور المشاة الفلسطينيين.
واعتبر المراسل المتخصص في الشؤون الدفاعية في صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان عمليات اطلاق الصواريخ هذه تمثل "الوسيلة التي تلجأ اليها حركة الجهاد الاسلامي لتصفية حساباتها مع حماس" التي تلتزم حاليا وقفا لاطلاق النار، وذلك بعد مقتل قائد عسكري في الجهاد الاسلامي، في نظرية تبنتها ايضا اذاعة الجيش الاسرائيلي.
وقال رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية ردا على هذه الغارات "لا نخشى التهديدات الإسرائيلية، ونقوم بواجبنا فى حماية ابناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وضبط الإطار الداخلي"، في اشارة الى اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم توقيعه مع اسرائيل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر بوساطة مصرية.
كما اكد هنية ان مقتل القائد العسكري في الجهاد الاسلامي رائد جندية الاحد غداة اصابته بجروح بالغة خلال محاولة اعتقاله من جانب الشرطة، "حادثة استثنائية ولا يمكن ان تشوش" على العلاقة بين الحركتين.
وشدد هنية على ان حماس ستلتزم بتوصيات لجنة التحقيق في الحادثة والتي تتألف من ممثلين للحركتين وعائلة جندية، داعيا الفلسطينيين الى ان "يجعلوا المقاومة موجهة ضد الاحتلال وعدم استخدام وسائلها إلا في اتجاهاتها الصحيحة". وقال مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي الاحد لوكالة فرانس برس ان الحركة علقت اتصالاتها مع حماس بسبب مقتل احد قادة جناحها العسكري، سرايا القدس، رائد جندية (38 عاما).
واكدت سرايا القدس ان الشرطة حاولت اعتقال رائد جندية بسبب مشاركته في اكتشاف مجموعة حاولت سرقة الاسلحة من المقاومة، في اشارة الى ان هذه المجموعة تحظى بحماية حماس. ووصفت سرايا القدس مقتل جندية "بأيد فلسطينية هدية مجانية كبيرة قدمت للعدو وعملائه"، بحسب البيان. من جانبها، اعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس ان جندية قتل بسبب مقاومته للشرطة التي جاءت لاعتقاله.
هذه الأخطاء تعيق اتمام العملية