• حلف شمال الأطلسي يتعهد بتسريع الإجلاء من أفغانستان بعد انتقادات


    A G قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي يوم الجمعة إن أكثر من 18 ألفا نقلوا جوا من أفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول، وتعهد بمضاعفة جهود الإجلاء مع تزايد الانتقادات لتعامل الغرب مع الأزمة.

    وأشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر هويته لرويترز إلى أن الآلاف من الراغبين في الفرار من البلاد ما زالوا يتوافدون على المطار، على الرغم من أن طالبان حثت المواطنين الذين لا يحملون وثائق سفر قانونية على العودة إلى منازلهم.

    وقبيل صلاة الجمعة دعت طالبان إلى الوحدة، وطالبت الأئمة بإقناع السكان بعدم مغادرة البلاد في ظل الفوضى في المطار واحتجاجات وأنباء عن عنف.

    وقال شاهد إن عدة أشخاص قتلوا في مدينة أسد اباد يوم الخميس عندما أطلق مقاتلو طالبان النار على الحشود التي تجمعت للتعبير عن الولاء لجمهورية أفغانستان المتداعية بينما تتجه الحركة صوب تأسيس دولة تستند إلى تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

    وظهرت مشاهد مماثلة لاحتجاجات في مدينتي جلال اباد وخوست في شرق البلاد حيث استغل الأفغان احتفالات عيد الاستقلال للتعبير عن غضبهم بشأن سيطرة طالبان.

    وقال شاهد آخر إنه سمع دوي طلقات نارية قرب مسيرة في كابول لكن على ما يبدو كان مقاتلو طالبان يطلقون النار في الهواء.

    وقال مسؤولون من حلف شمال الأطلسي وطالبان إن الهدوء ساد كابول إلى حد كبير باستثناء داخل المطار وفي محيطه حيث لقى 12 حتفهم منذ يوم الأحد.

    وذكر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لشبكة (إن بي سي نيوز) يوم الخميس أن الولايات المتحدة "تركز بشدة" على احتمال أن تشن جماعة مثل تنظيم الدولة الإسلامية هجوما أثناء عملية الإجلاء.

    تصاعدت الانتقادات لحلف شمال الأطلسي وغيره من القوى الغربية مع انتشار صور الفوضى واليأس في أنحاء العالم.

    ومن المنتظر أن يتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن جهود الإجلاء في الواحدة ظهرا (1700 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة بعد أن واجه عاصفة انتقادات بسبب إدارته لمسألة انسحاب القوات التي تفاوضت عليها الإدارة الأمريكية السابقة.

    وذكرت وسائل إعلام في بريطانيا أن رؤساء أجهزة المخابرات البريطانية قد يخضعون للاستجواب بسبب إخفاقات مخابراتية. وظل عدة مسؤولين بريطانيين في عطلة برغم اندلاع الأزمة في أفغانستان. وتعرض وزير الخارجية دومينيك راب لانتقادات شديدة بسبب رد فعله نحو الأزمة.

    كما تواجه الحكومتان الألمانية والأسترالية دعوات بفعل المزيد وتسريع إجلاء المواطنين والأفغان المهددين.

    مخاوف من الانتقام

    قال مسؤول في طالبان إنه مع سعي الحركة لتشكيل حكومة، وهو ما يشمل محادثات مع الرئيس السابق حامد كرزاي، بدأت تكتشف مشكلات جديدة منها عدم حصول المئات من المسؤولين الأفغان على رواتبهم منذ شهرين.

    وأضاف "من السابق لأوانه الحديث عن كيفية حل هذه المشكلة، لكنها تحد فوري".

    وذكرت جماعة مخابراتية نرويجية في تقرير أن طالبان بدأت إدراج أفغان في قائمة سوداء تشمل من كانت لهم صلة بالحكومة السابقة أو القوات التي تقودها الولايات المتحدة وكانت تدعمها. وألقت شكاوى بعض الصحفيين الأفغان شكوكا على تطمينات الحركة بشأن السماح بالإعلام المستقل.

    وقالت منظمة العفو الدولية إن تحقيقا خلص إلى أن طالبان قتلت تسعة من أقلية الهزارة بعد سيطرتها على إقليم غزنة في الشهر الماضي، الأمر الذي يثير مخاوف من أن تستهدف طالبان هذه الأقلية التي يعتنق معظم أفرادها المذهب الشيعي.

    ولم يتسن الحصول على تعقيب من متحدث باسم طالبان على هذه الأنباء.

    وقال عضو في مجلس النواب الأمريكي إن طالبان تستخدم ملفات من جهاز المخابرات الأفغاني لمعرفة الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام