A G تحاول أسعار النفط التعافي في نهاية تداولات الأسبوع المنتهي اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتحقيق أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس بسبب مخاوف تراجع الطلب على النفط الخام في ظل القيود المفروضة على السفر لمكافحة متحور دلتا من فيروس كورونا.
ورغم الهبوط المشهود على مدار الأسبوع، تتداول أسعار النفط منذ تعاملات الفترة الآسيوية على ارتفاع بنسبة 0.33% خلال اليوم. وفي الساعة 9:24 ص بتوقيت جرينتش، ترتفع العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 33 سنتا أو 0.49% إلى 71.64 دولار للبرميل. ذلك فيما تصعد العقود الآجلة للخام الأمريكي بمقدار 30 سنت أو 0.32%، عند 69.41 دولارا للبرميل.
ويتزامن هبوط أسعار النفط خلال هذا الأسبوع مع استعداد اليابان لتوسيع قيود الطوارئ لتشمل المزيد من المحافظات بينما فرضت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، قيودا في بعض المدن وألغت الرحلات الجوية، مما يهدد الطلب على الوقود. وقال معهد ANZ في تقرير "نصحت 46 مدينة على الأقل بعدم السفر وعلقت السلطات الرحلات الجوية وأوقفت النقل العام. قد يؤثر ذلك على الطلب على النفط مع اقتراب نهاية موسم السفر الصيفي."
وارتفعت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا COVID-19 اليومية في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها منذ ستة أشهر. ومع ذلك، أدت المخاوف من تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران إلى الحد من انخفاض الأسعار.
غير أن التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط أعطت السائل الأسود دفعة. وقال إدوارد مويا كبير المحللين في أواندا لرويترز "مع تصاعد التوترات بين إيران والقوى العالمية بشأن هجوم الطائرات بدون طيار الأسبوع الماضي ، يبدو أن محادثات الاتفاق النووي ستكون طويلة ومن غير المرجح أن تخفف العقوبات الوشيكة عن إيران."
على جانب أخر، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء، إنها تعتقد أن إيران كانت وراء اختطاف ناقلة Asphalt Princess التي ترفع علم بنما في خليج عمان والتي بدت في مكانها الأسبوع الماضي، لكن لم يتسن التأكد من ذلك. لكن إيران نفت مسؤوليتها.
وتعليقا على حركة سعر النفط، قال هوي لي، الاقتصادي في بنك OCBC السنغافوري، إن حركة السعر التي نراها الآن هي في الحقيقة دالة للصورة الكلية. حيث بدأ تأثير متحور دلتا من فيروس كورونا الآن في الظهور بالفعل وترى النفور من المخاطرة في العديد من الأسواق، وليس النفط فقط.
ومن بين أسعار الطاقة الأخرى، ارتفعت عقود البنزين خلال تعاملات اليوم ال بنسبة 0.37% لتسجل 2.3030 دولار للجالون. بينما، هبطت عقود الغاز الطبيعي بنسبة 0.10% وسجلت 4.136 دولار لكل مليون وحدة حرارية، فيما استقرت عقود زيت التدفئة عند 2.1056 دولار للجالون.
