A G قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إنه يعتقد أن إيران باتت أكثر جرأة، وأنها تنتهج أساليب سلبية في أنحاء الشرق الأوسط، وتُعرّض الملاحة البحرية للخطر، فضلًا عن تسليح الحوثيين، والضلوع في المأزق السياسي في لبنان.
وأضاف الوزير لمركز أبحاث أمريكي عبر الإنترنت: ”في جميع أنحاء المنطقة لا تزال إيران تتصرف بجرأة أكثر“، في إشارة إلى التقارير التي أفادت بأنه من المعتقد أن قوات مدعومة من إيران استولت على ناقلة نفط قبالة ساحل الإمارات.
وأضاف الوزير السعودي: ”إيران نشطة للغاية في المنطقة بنشاطها السلبي، سواء كان بمواصلة تزويد الحوثيين بالأسلحة، أو تعريض الملاحة في الخليج العربي للخطر، وهو ما تلقينا تقارير عنه، اليوم، يمكن أن تشير إلى نشاط إضافي هناك“، مردفًا أن ”إيران حرضت على المأزق السياسي الذي قوض اقتصاد لبنان“.
وخلال كلمته إلى ”منتدى أسبن الأمني“، كرر الوزير أيضًا موقف السعودية المتمثل في أنها يمكن أن تقبل صيغة ”أطول وأقوى“ من اتفاق إيران النووي للعام 2015 مع الدول الكبرى إذا كان يضمن عدم حصول طهران في أي وقت على الخبرة اللازمة لصنع أسلحة نووية.
وقال: ”من المؤكد أننا نؤيد اتفاقًا مع إيران ما دام هذا الاتفاق يضمن عدم حصول إيران الآن أو في أي وقت على تكنولوجيا الأسلحة النووية“ مضيفًا أن الرياض ترحب بإيران التي تسهم في الأمن والرخاء بالمنطقة.
وتابع: ”لكن هذا يتطلب انخراط إيران في المنطقة باعتبارها دولة تتصرف بطريقة طبيعية… لا تدعم ميليشيات، ولا ترسل أسلحة إلى جماعات مسلحة، والأهم من هذا كله أن تتخلى عن برنامج نووي يمكن أن يُستخدم في صناعة الأسلحة النووية“.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد قال في وقت سابق إن الرد على استهداف إيران للناقلة التجارية في بحر العرب سيكون ”جماعًيا“.
وأضاف بلينكن في تصريحاته أن هذا الهجوم ”يُظهر أن إيران تواصل التصرف بشكل غير مسؤول عندما يتعلق الأمر بتهديدات كهذه للملاحة والتجارة والبحارة الأبرياء الذين هم جزء من رحلات تجارية في المياه الدولية“، بحسب قوله.
وكانت ناقلة النفط ”ميرسر ستريت“ قد تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة مفخخة في مياه بحر العرب مقابل السواحل العُمانية واتهمت إسرائيل، وأمريكا، وبريطانيا، إيران بالوقوف خلفه.
ونددت بريطانيا، يوم الأحد ”بهجوم إيران الذي وصفته بأنه ”متعمَّد“ على ناقلة النفط، وأسفر عن مقتل بريطاني وروماني هما قبطان وحارس أمن من طاقم السفينة.
