A G قدمت إنجلترا عرضا فعالا لكن غير ممتع لتهزم جمهورية التشيك 1-صفر بهدف مبكر من رحيم سترلينج بضربة رأس وتتأهل إلى دور الستة عشر في بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم في صدارة المجموعة الرابعة، بينما صعد المنتخب التشيكي ضمن أفضل فرق احتلت المركز الثالث.
وسجل سترلينج ثاني هدف له وللمنتخب الإنجليزي في البطولة في الدقيقة 12 لكن السرعة والشراسة التي لعب بها الفريق في بداية المباراة والحماس الذي جلبته مشاركة جاك جريليش وبوكايو ساكا أفضل لاعب في المباراة تراجعوا تدريجيا وكان الشوط الثاني للنسيان.
غير أن مدربي الفريقين لن يهتما بالأداء وسيبدأ الاثنان في التخطيط لأدوار خروج المهزوم.
ويعود المنتخب الإنجليزي إلى استاد ويمبلي يوم الثلاثاء القادم لمواجهة صاحب المركز الثاني في المجموعة الخامسة - فرنسا أو ألمانيا أو البرتغال على الأرجح - بينما يتعين على المنتخب التشيكي الانتظار لمعرفة هوية منافسه.
وفقد المنتخب التشيكي المركز الثاني لصالح كرواتيا التي هزمت اسكتلندا 3-1 وتواجه صاحب المركز الثاني في المجموعة الخامسة - السويد أو سلوفاكيا أو إسبانيا أو بولندا - في كوبنهاجن يوم الاثنين.
وعلى الجانب الإيجابي بالنسبة للمنتخب الإنجليزي هناك انتصاران وتعادل واحد وشباك نظيفة في ثلاث مباريات واللعب في ويمبلي في دور الستة عشر ومشاركة عدد لا بأس به من اللاعبين.
وفي المقابل، سجلت إنجلترا هدفين فقط - وهو أقل عدد على الإطلاق لفريق تصدر مجموعته ببطولة أوروبا - وقدمت أداء باهتا ومفرطا في الحذر لفترات طويلة في المباريات الثلاث وتبدو تشكيلة خط الوسط وأسلوب اللعب بعيدين تماما عن الاستقرار. كما يواجه المنتخب الإنجليزي مواجهة صعبة للغاية في دور الستة عشر.
وقال جاريث ساوثجيت مدرب إنجلترا "لا نلعب بسلاسة ولكن لدينا لحظات نبدو فيها فريقا جيدا.
"التشيك فريق جيد حقا. يستخدمون الكرة جيدا ويصعب اختراقهم. ما زال هناك المزيد من جانبنا بالتأكيد. لم نسجل من كرة ثابتة حتى الآن. الكرات الثابتة حاسمة في المباريات الكبيرة ويجب علينا أن نحل هذه المشكلة".
وأضاف "كل المنافسين القادمين مختلفون ولكن هناك الكثير من الأشياء الجيدة التي نقوم بها".
* سترلينج يسجل
كان سترلينج طرفا في كل الهجمات المبكرة للمنتخب الإنجليزي الذي بدأ المباراة مفعما بالطاقة. وسدد الجناح في القائم بعد دقيقتين عندما وضع الكرة من فوق الحارس المتقدم توماش فاتسليك، وهي ثالث مرة يسدد فيها المنتخب الإنجليزي في قائم المرمى نفسه في بداية كل مباراة.
وبعد عشر دقائق لاحقة وضع سترلينج الكرة في المرمى بضربة رأس من مدى قريب بعد تمريرة عرضية جميلة من جريليش عقب انطلاقة من ساكا اخترق بها الدفاع التشيكي.
وفي ظهوره الأول بالبطولة، أظهر الجناح ساكا (19 عاما) رغبة في الركض بالكرة غابت عن أداء إنجلترا في أول مباراتين وبدا أصحاب الأرض أكثر خطورة في ظل تشكيل جريليش أيضا لتهديد مستمر.
وبدا هاري كين في حالة أفضل وسدد كرة جيدة تصدى لها فاتسليك في الشوط الأول، لكن الأداء الواعد في البداية حل محله تدريجيا الأسلوب المفرط في الحذر ونادرا ما قامت إنجلترا بأي محاولة أخرى حقيقية على المرمى.
ولعب المنتخب التشيكي جيدا بدون أن يشكل الكثير من الخطورة في منطقة الجزاء، رغم أن توماش هوليش أطلق تسديدة أنقذها الحارس الإنجليزي جوردان بيكفورد وسدد توماش سوتشيك كرة حادت قليلا عن المرمى في الشوط الأول.
واعتقد البديل جوردان هندرسون أنه سجل هدفه الأول مع إنجلترا في مباراته رقم 60 مع المنتخب الوطني قبل خمس دقائق على النهاية بعد فوضى أمام المرمى لكن الهدف أُلغي بداعي التسلل.
لكن في المجمل غابت روح المنافسة في أغلب فترات الشوط الثاني، وكانت الهتافات الأعلى صخبا في المدرجات من نصيب أهداف كرواتيا التي أطاحت باسكتلندا من البطولة.
