• السنوار يندد بابتزاز إسرائيلي إثر لقائه المنسق الأممي الخاص للشرق الأوسط


    A G عبر رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار عن خيبة أمله إثر لقاء جمعه بالمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، مؤكدا أن الفصائل الفلسطينية ستجتمع للتشاور بشأن ما وصفه ب"ابتزاز" إسرائيلي.

    وقال السنوار الذي استضاف المنسق الأممي في مكتبه في غزة للصحافيين إن اللقاء "في خلاصته كان سيئا، لم يكن إيجابيا بالمطلق".

    ووصل وينسلاند صباح الإثنين إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيريز" على رأس وفد للقاء قيادة حماس.

    وقال مصدر في حماس إن المسؤول الأممي "نقل رسالة سيئة" من إسرائيل إلى حماس، بدون مزيد من التفاصيل.

    وقال السنوار إنهم "استمعوا منا باهتمام لكن للأسف الشديد ليس هناك أية بوادر تشير إلى أن هناك نوايا في اتجاه حل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة".

    وأضاف "واضح أن الاحتلال مستمر في ممارسة سياساته، وأنه لم يفهم رسالة شعبنا ويحاول أن يبتزنا كشعب وكمقاومة" وتابع "لن نقبل بهذا الأمر".

    واشار السنوار إلى أن "الاحتلال يمنع الوقود لمحطة الكهرباء ويغلق المعابر ويمنع الصيادين من الدخول إلى عمق البحر، ويمنع دخول المنح الدولية بما فيها المنحة القطرية (وهي عبارة عن مساعدة بقيمة ثلاثين مليون دولار شهريا للفلسطينيين في القطاع). هو يعاقب كل طفل فلسطيني في قطاع غزة".

    وبين السنوار أنه أوضح للوفد "أننا سنعقد (خلال ساعات) لقاء لقادة الفصائل الوطنية والإسلامية في قطاع غزة لنقرر خطوتنا التالية، وأخذ القرار المناسب في اتجاه ممارسة المزيد من الضغط الشعبي للمقاومة الشعبية على هذا الاحتلال".

    وقررت الفصائل عقد هذا الاجتماع مساء الثلاثاء، وفق مصدر في حماس.

    وامتنعت الأمم المتحدة عن التعليق.

    وقال مصدر حماس أن "الفصائل ستناقش كل السيناريوهات للرد على سياسة الابتزاز والمماطلة التي يمارسها الاحتلال باستغلال الوضع الإنساني في غزة".

    وقال رئيس اللجنة المدنية في قطاع غزة صالح الزق في تصريح صحافي "أبلغنا الجانب الإسرائيلي بأنه سوف يسمح بدخول وخروج البريد من وإلى قطاع غزة وعلى وجه الخصوص جوازات السفر العالقة بعد منع دام أكثر من شهر ونصف شهر".

    وبحسب الزق سيتم أيضا "السماح بعودة جميع العالقين من أبناء القطاع خارج القطاع عبر معبر بيت حانون (ايريز) وكذلك السماح بتصدير كافة المحاصيل الزراعية، والألبسة عبر معبر كرم أبو سالم.

    ويخضع قطاع غزة وعدد سكانه أكثر من مليوني نسمة، لحصار إسرائيلي مشدد منذ نحو أربعة عشر عاما.

    أقرّت إسرائيل وحركة حماس وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 21 أيار/مايو منهيا بذلك تصعيد دام استمر 11 يوما، أسفر عن مقتل 260 شخصا في قطاع غزة بينهم 66 طفلا، ومقاتلون، بالإضافة إلى 13 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي بينهم طفل وفتاة وجندي.

    وأطلقت حماس الأسبوع الماضي بالونات حارقة باتجاه إسرائيل على أثر تنظيم جماعات من اليمين المتشدد مسيرة مثيرة للجدل في القدس الشرقية المحتلة.

    وردت الدولة العبرية بقصف جوّي لمواقع للحركة في غزة، ما أثار مخاوف من تجدد المواجهة العسكرية في الوقت الذي تحاول مصر تثبيت التهدئة بين الطرفين.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام