• رحيل الممثل المصري سمير غانم متأثرا بمضاعفات إصابته بكورونا


    A G توفي الممثل المصري سمير غانم في أحد المستشفيات متأثرا بمضاعفات صحية نتيجة إصابته بفيروس كورونا بعدما أدخل البهجة على القلوب ورسم البسمة على الوجوه على مدى ستة عقود.

    وكان غانم وزوجته الممثلة دلال عبد العزيز قد نقلا إلى المستشفى مطلع مايو أيار لإصابتهما بالفيروس لكن مشكلات صحية سابقة ساهمت في تدهور الحالة الصحية للفنان الراحل.

    وتوجهت أسرته أكثر من مرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للجمهور لطلب الدعاء له بالشفاء كما أبدت مؤسسات الدولة الرسمية في مصر اهتماما بحالته الصحية.

    وقالت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم في بيان "الحياة الفنية في مصر والوطن العربي فقدت أحد العباقرة، وأيقونة كوميدية فذة".

    وأضافت "أسلوبه المميز نجح في جذب قلوب الجمهور عبر سنوات طويلة شهدت أعمالا ستبقى راسخة في الوجدان بشخصياتها ومفرداتها".

    كما نعته نقابة المهن التمثيلية في مصر والهيئة العربية للمسرح وعدد كبير من الفنانين بمختلف الدول العربية.

    وكتبت الممثلة التونسية هند صبري على فيسبوك "فنان من طراز نادر كنت أشعر دائما أنه فرد من العائلة، وهو من أكثر من كانوا يضحكوننا ويخرجونا من أي حالة نفسية بمجرد مشاهدة أي مشهد له... وداعا آخر أضواء ثلاثي المسرح الجميل".

    وذكرت مصادر قريبة من الأسرة أنه سيتم تشييع جثمان الفنان الراحل بعد صلاة الجمعة بالقاهرة.

    ولد سمير يوسف غانم في يناير كانون الثاني 1937 والتحق بعد الدراسة الثانوية بكلية الشرطة لكنه تركها ليلتحق بعد ذلك بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية.

    شكل في حقبة الستينات فريقا متناغما بمجال المنوعات والكوميديا مع صديقيه الضيف أحمد وجورج سيدهم أُطلق عليه (ثلاثي أضواء المسرح) وقدموا مع المخرج محمد سالم مسرحيات (حواديت) و(براغيت) وغيرها.

    وفي السينما قدم الثلاثي أفلام (30 يوم في السجن) و(شباب مجنون جدا) و(شاطئ المرح) و(بنت شقية) و(الزواج على الطريقة الحديثة) و(لسنا ملائكة).

    بعد وفاة الضيف أحمد في 1970 استمر سمير وجورج في العمل معا وقدما مسرحيات (موسيقى في الحي الشرقي) و(جوليو وروميت) و(المتزوجون) و(أهلا يا دكتور) لكنهما انفصلا في النهاية.

    شارك سمير غانم في بعض الأفلام بأدوار مختلفة مثل (الأحضان الدافئة) و(أميرة حبي أنا) و(فيفا زلاطا) إلى أن استطاع إثبات جدارته بالبطولة المطلقة فقدم أفلام (نوع من النساء) و(حسن بيه الغلبان) و(تجيبها كده.. تجيلها كده.. هي كده) و(الجواز للجدعان) و(الرجل الذي عطس) و(عبقري على ورقة دمغة) و(مجرم رغم أنفه).

    لمع نجمه في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلي (حكاية ميزو) و(كابتن جوده) كما ابتكر شخصية (فطوطة) التي قدمها بالتعاون مع المخرج فهمي عبد الحميد في فوازير رمضان فأحبها الصغار والكبار.

    ظل المسرح هو عشقه الأول والمجال الأرحب الذي يستطيع من خلاله إبراز طاقاته الفنية وتوظيف الإكسسوارات الشخصية في إضحاك الجمهور.

    ومن أبرز مسرحياته (الأستاذ مزيكا) و(جحا يحكم المدينة) و(فارس وبني خيبان) و(أخويا هايص وأنا لايص) و(بهلول في اسطنبول) و(أنا ومراتي ومونيكا) و(دو ري مي فاصوليا) و(مراتي زعيمة عصابة) .

    مع التقدم في العمر قلت أعماله الفنية لكن ظلت إطلالته في أي عمل مصدر بهجة للمشاهد وكانت من أعماله في السنوات القليلة الماضية المسلسل الإذاعي (فطوطة وكأس العالم) ومسلسل (عزمي وأشجان).

    كرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته التاسعة والثلاثين في نوفمبر تشرين الثاني 2017 بمنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية.

    أثمر زواجه من الممثلة دلال عبد العزيز عن ابنتين دنيا وإيمي، تزوجت الأولى من المذيع التلفزيوني رامي رضوان والثانية من الممثل حسن الرداد.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام