• مواجهات في ليالي رمضان بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في القدس


    A G كشفت اشتباكات ليلية ووقائع عنف في القدس بين فلسطينيين وإسرائيليين في شهر رمضان الغطاء عن توتر يتأجج في المدينة المقدسة.

    اشتبك فلسطينيون مع الشرطة الإسرائيلية بسبب خلاف على تجمعات مسائية بعد الإفطار عند باب العامود.

    في الوقت نفسه، أثار مقطع مصور على تطبيق تيك توك للتواصل الاجتماعي، يُظهر فيما يبدو فلسطينيا يصفع رجلا من المتشددين اليهود داخل أحد القطارات في القدس، احتجاجات من إسرائيليين ودعوات من بعض السياسيين اليمينيين لاتخاذ الشرطة لإجراءات أشد صرامة.

    تهدد تلك الوقائع بعد بداية شهر رمضان في 13 أبريل نيسان بإنهاء فترة الهدوء النسبي في المدينة المتنازع عليها والتي تقع في جوهر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

    يقول فلسطينيون إن الشرطة حاولت منعهم من إقامة تجمعاتهم المسائية المعتادة في رمضان عند باب العامود وهو معلم تاريخي في الجانب الشمالي من المدينة القديمة ذات الأسوار.

    وأطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل صوت ورشت المياه ذات الرائحة العطنة لتفريق الفلسطينيين الذين ردوا بإطلاق الألعاب النارية صوب الشرطة.

    وقال محمد أبو الحمص وهو أحد سكان القدس إن "الفلسطينيين لما بنزلوا على الصلاة في المسجد الأقصى صلاة العشاء والمغرب والتراويح يطلعوا يحبوا يرتاحوا بهذه المنطقة... الاحتلال مش حابب يبين إنه الفلسطينيين موجودين في هذه المنطقة وبعدها سيادة فعشان هو بده يكسر السيادة فبيحاول حط زي ما أنت شايف الحواجز هذول" مشيرا إلى الحواجز المعدنية التي نصبتها الشرطة في المنطقة المحيطة بباب العامود في الأسابيع الماضية.

    ذكرت الشرطة الاسرائيلية أن هذا الإجراء يأتي في إطار جهودها لضمان وصول عشرات آلاف المصلين المسلمين بشكل آمن إلى الحرم الشريف.

    وقال متحدث باسمها "بما أن باب العامود هو الطريق الرئيسي للوصول إلى البلدة القديمة ودخولها، تنفذ قوات الشرطة أنشطة ميدانية باستخدام مختلف الوسائل لمنع الاحتكاك والعنف والمواجهة، ولحفظ النظام والأمن في المنطقة".

    وأضاف أنهم "سيعملون بحزم ضد العنف والشغب بكل أشكاله" من أجل الحفاظ على السلامة العامة.

    ووقعت مناوشات في الشوارع بين مدنيين فلسطينيين وإسرائيليين. واعتقلت الشرطة أربعة أشخاص في إحدى هذه المناوشات في شارع يافا وسط القدس مساء يوم الأربعاء، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.

    وقال منشور وزع على تطبيق واتساب "اليهود لن يخشوا التنقل في أنحاء القدس!" داعيا إلى احتجاجات يهودية عند باب العامود مساء يوم الخميس.

    وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمة لها بما في ذلك الجزء الشرقي الذي احتله في حرب 1967. ويسعى الفلسطينيون لأن تكون القدس الشرقية بمقدساتها الدينية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام