• مسؤول سعودي: أي اتفاق نووي مع إيران يتعين أن تعقبه محادثات موسعة


    A G قال مسؤول سعودي يوم الأربعاء إن المملكة ترى أن أي إحياء للاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران والقوى العالمية يجب أن يكون نقطة انطلاق لمزيد من المناقشات التي تشارك فيها دول المنطقة بهدف توسيع بنود الاتفاق.

    وقال السفير رائد قرملي مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية لرويترز إن أي اتفاق لا يبدد بفعالية المخاوف ذات الصلة ببرنامج إيران الصاروخي ودعمها لوكلاء إقليميين لن يكلل بالنجاح.

    وأصدرت السعودية، التي عارضت اتفاق 2015 والمنافس الإقليمي لإيران، بيانا في وقت سابق يوم الأربعاء يدعو إلى التوصل لاتفاق مع إيران بمحددات أقوى وأطول أمدا.

    وقال قرملي "السعودية غير مهتمة بتعطيل أو عرقلة المفاوضات الجارية... بل معنية بضمان نجاحها في تحقيق النتائج المرجوة بفعالية".

    وأضاف "نود التأكد على الأقل من أن أي موارد مالية يتيحها الاتفاق النووي لإيران لا تستخدم...لزعزعة استقرار المنطقة".

    وتستهدف المحادثات التي تُجرى في فيينا إعادة كل من الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال لبنود الاتفاق بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه في 2018 وإعادته فرض عقوبات على طهران التي ردت بانتهاك بعض القيود النووية.

    وتقول دول الخليج العربية، التي كانت تؤيد حملة ترامب لممارسة أقصى ضغط على إيران، إنه يتعين أن تشارك في أي مفاوضات مستقبلية.

    وقال قرملي "يمكننا أن نبدأ باتفاق نووي والانتقال إلى صيغة أخرى ستناقش كل هذه القضايا بطريقة إيجابية"، مضيفا أن هناك إجماعا بين الدول العربية وقوى عالمية على الحاجة إلى محادثات موسعة وشاملة.

    وتابع "ربما يمكن أن تبدأ مثل هذه العملية من خلال إجراءات لبناء الثقة، بالحد من التوترات، بالحد من سباق التسلح في المنطقة ثم البناء على هذه الخطوات من أجل مستقبل أفضل لنا جميعا".

    وقال المسؤول إن السعودية، التي واجهت مرارا هجمات بصواريخ وطائرات مُسيرة تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، ملتزمة بالعمل من أجل تحقيق سلام وأمن مستدامين لكنها تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي.

    وأضاف "أمننا واستقرارنا ليسا محلا للتفاوض".
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام