• مهاجرون إثيوبيون يعودون لوطنهم بعد استحالة العيش في اليمن


    A G عندما ركب المهاجر الإثيوبي جمال حسين طائرة تابعة للأمم المتحدة لنقله من اليمن إلى وطنه وضع حدا لرحلة عبر البلد المنكوب بالحرب كان يأمل أن تتيح له حياة أفضل في السعودية.

    وقرر عدد كبير من المهاجرين الرحيل لينقلب بذلك مسار المهاجرين في رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر من القرن الأفريقي إلى شمال اليمن سعيا للوصول إلى دول خليجية بحثا عن عمل.

    فقد أحبطت القيود السارية لاحتواء فيروس كورونا والأوضاع الأمنية آمالهم في تحسين أوضاعهم ليصبحوا عالقين في بلد يعيش فيه الملايين بالفعل على شفا المجاعة.

    وفي الأسابيع الأخيرة غرق العشرات في حوادث انقلاب زوارق يديرها مهربون في طريق العودة إلى القرن الأفريقي. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 11 ألف مهاجر عادوا بحرا خلال العام الأخير.

    والآن تُسيّر المنظمة رحلات جوية حتى يتمكن المهاجرون من العودة سالمين.

    وقال حسين قبل ركوب الطائرة يوم الثلاثاء "أردت الذهاب إلى السعودية للعمل ولذا أتيت إلى اليمن. وعندها اكتشفت أن هناك حربا في اليمن ولم أكن أعرف".

    وكان حسين اعتاد العمل في حقول القات في إقليم أوروميا في إثيوبيا قبل أن يجازف بكل شيء من أجل الهجرة قبل أقل من عام.

    وبعد الوصول إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة حركة الحوثي في شمال اليمن قال حسين إنه تم احتجازه مع مهاجرين آخرين في منشأة خاصة. وفي الشهر الماضي نجا من حريق في المركز سقط فيه العشرات قتلى.

    ومع انسداد الطرق المؤدية إلى دول الخليج بسبب كوفيد-19 والقيود الأمنية احتجزت السلطات ألوف المهاجرين ونقلتهم قسرا إلى جنوب اليمن الخاضع لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.

    وقال حسين إن الحوثيين نقلوه وآخرين بعد الحريق إلى منطقة صحراوية حيث شق طريقه إلى عدن ووجد مساعدة من منظمة الهجرة.

    وقالت المنظمة إنه تمت الموافقة على "عودة طوعية إنسانية" لمجموعة مكونة من 1100 إثيوبي وإن الرحلة التي أقلعت يوم الثلاثاء كانت ثاني رحلة جوية لنقلهم.

    وأضافت أن ألوفا آخرين ينتظرون التحقق من جنسيتهم وتزويدهم بوثائق السفر. وتابعت أن أكثر من 32 ألف مهاجر أغلبهم إثيوبيون لا يزالون عالقين في مختلف أنحاء اليمن في ظروف متردية.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام