أعلنت عدة دول عربية، تأييدها لبيان وزارة الخارجية السعودية الصادر الجمعة، والذي رفضت فيه المملكة ما جاء من استنتاجات في تقرير أمريكي بخصوص جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قبل نحو عامين.
وأكدت كل من الإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان واليمن وجيبوتي، والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والبرلمان العربي ورابطة العالم الإسلامي، وقوفهم مع المملكة العربية السعودية، وتأييدهم لما جاء في بيان الخارجية السعودية.
مجلس التعاون: التقرير خلا من ”أي أدلة قاطعة“
وفي هذا السياق، عبر الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، عن تأييده للبيان الصادر من وزارة الخارجية السعودية حول ما ورد في التقرير الذي تم تزويد الكونغرس الأمريكي به، والمتعلق بجريمة مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي.
وأكد الحجرف ”تقديره للدور الكبير والمحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ولدورها الكبير في مكافحة الإرهاب ودعم جهود المجتمع الدولي في مكافحته وتجفيف منابعه“.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، إن ”التقرير لا يعدو كونه رأيا خلا من أي أدلة قاطعة“، مؤكدا أن ”ما تقوم به السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في دعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي وفي مكافحة الإرهاب، هو دور تاريخي وثابت ومقدر“.
وأعرب الحجرف في الوقت نفسه عن ”تأييده لكل ما تتخذه السعودية من أجل حفظ حقوقها وتعزيز مكتسباتها ودعم دورها في تعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال“.
البرلمان العربي: نرفض المساس بالسعودية
بدوره، أكد البرلمان العربي رفضه القاطع المساس بسيادة السعودية وكل ما من شأنه المساس بقيادتها واستقلال قضائها.
وأعرب البرلمان العربي في بيان نشر عبر موقعه الإلكتروني، عن تأييده للبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير الذي تم رفعه إلى الكونغرس الأمريكي حول مقتل خاشقجي.
وجدد البرلمان العربي، التأكيد على ”الدور المحوري الذي تقوم به السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وعلى المستوى الإقليمي، فضلا عن سياستها الداعمة لحفظ الأمن والسلم الدوليين، ودورها الرئيسي في مكافحة الإرهاب والعنف والفكر المتطرف، وترسيخ ونشر قيم الاعتدال والتسامح على كافة المستويات“.
رابطة العالم الإسلامي: نثق في قيادة السعودية
أمام رابطة العالم الإسلامي؛ فقد أصدرت بيانا سجلت فيه تأييدها الكامل لما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية.
وشدد الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، على ”رفض الرابطة باسم مجالسها وهيئاتها ومجامعها للاستنتاجات التي تضمنها التقرير مع التأييد التام لبيان وزارة الخارجية، الذي أكد على ما سبق أن صدر من الجهات المختصة من المملكة.“
وأكد البيان، ”على ثقة العالم الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءاتٍ، ومن ذلك ما يتعلق بحقها في هذا الشأن السيادي وغيره، مع الرفض القاطع لأي تدخل من شأنه المساس بهذا الحق تحت أي ذريعة“.
سلطنة عمان: نتضامن مع السعودية ونثمن جهود السلطات القضائية
من جانبها عبرت وزارة الخارجية العمانية، ”عن تضامن السلطنة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في موقفها بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونجرس الأمريكي به حول جريمة مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي رحمه الله“.
ووفقا لوكالة الأنباء العمانية الرسمية؛ ثمنت وزارة الخارجية ”جهود وإجراءات السلطات القضائية المختصة بالمملكة تجاه القضية وملابساتها“.
اليمن: نثق بنزاهة القضاء السعودي
وفي اليمن، أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، عن تضامن الجمهورية اليمنية المطلق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، وتأييدها الكامل لما ورد في بيان الخارجية السعودية بشأن التقرير الأمريكي الذي زود به الكونغرس والمتعلق بجريمة مقتل خاشقجي.
كما أعربت الوزارة في بيان لها، ”عن ثقتها بنزاهة القضاء في المملكة العربية السعودية والإجراءات والأحكام التي اتخذها لتحقيق العدالة ضد مرتكبي هذه الجريمة“.
وأكدت الخارجية اليمنية، ”معارضتها الشديدة ورفضها القاطع لكل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ورموزها واستقلالية قضائها“.
بدوره، أعرب المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عن تأييده لموقف الخارجية السعودية، ورفضه التشكيك في نزاهة القضاء السعودي.
وقال بيان صادر، اليوم السبت، عن الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس، إن ”المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكد وقوفه إلى جانب قيادة السعودية، ودعم جهودها في المنطقة“، مشددا على ”رفضه التدخل في شؤونها أو التشكيك في نزاهة جهازها القضائي، إضافة إلى رفض أي تدخلات من شأنها المساس بسيادة المملكة وقيادتها الرشيدة“.
وشدد البيان، على أن ”الدور الريادي الذي تقوم به السعودية محل تقدير شعوب المنطقة، وجدير بالدعم لما تمثله المملكة من عمق سياسي واستراتيجي للعالمين العربي والإسلامي، علاوة على دورها المحوري في حماية أمن واستقرار المنطقة والعالم“.
جيبوتي: نرفض التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة
وأعربت جمهورية جيبوتي عن تأييدها لبيان وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير الأمريكي حول جريمة مقتل خاشقجي، معبرة عن رفضها المساس بسيادة المملكة والتدخل في شؤونها الداخلية.
وأكدت جمهورية جيبوتي، على ”محورية الدور الذي تضطلع به السعودية في إرساء الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي والدولي، ومكافحة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف، وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال“.
تأييد إماراتي كويتي بحريني
وكانت الخارجية الإماراتية، قد أعربت عن ثقتها وتأييدها لأحكام القضاء السعودي، والتي تؤكد التزام المملكة بتنفيذ القانون بشفافية وبكل نزاهة، ومحاسبة كل المتورطين في هذه القضية.
وأكدت الوزارة في بيان صادر عنها، مساء أمس، ”وقوف الإمارات العربية المتحدة التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في جهودها الرامية لاستقرار وأمن المنطقة، ودورها الرئيس في محور الاعتدال العربي وأمن المنطقة“، مشددة على ”رفض أي محاولات لاستغلال هذه القضية أو التدخل في شؤون المملكة الداخلية“.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الكويتية، إن الكويت تؤيد ما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونغرس الأمريكي به حول مقتل خاشقجي.
وأكدت ”على أهمية الدور المحوري والهام الذي تقوم به السعودية بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان إقليميا ودوليا، في دعم الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف“. معربة ”عن رفضها القاطع لكل ما من شأنه المساس بسيادة السعودية“.
أما وزارة الخارجية البحرينية، فعبرت عن تأييد المملكة لما ورد في بيان الخارجية السعودية بشأن التقرير الأمريكي حول جريمة مقتل المواطن السعودي، جمال خاشقجي.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، إن ”مملكة البحرين تؤكد أهمية الدور الأساسي للمملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، وما تضطلع به من سياسة الاعتدال إقليميا وعربيا ودوليا، وما تبذله من جهود في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين“.
السعودية ترفض الاستنتاجات ”المسيئة“
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد قالت في بيان صادر عنها، مساء أمس الجمعة، إنها ”ترفض رفضا قاطعا ما ورد في التقرير الأمريكي من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة“.
وأضافت أن ”الجريمة ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق مع منفذيها وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي“.
وتابع بيان الخارجية السعودية: ”من المؤسف حقا أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة، واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها، وسيادتها، واستقلال قضائها“.
