وكالات اضطر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، إلى قطع كلمته أمام مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، بعدما هاجمه عدد من البرلمانيين المتشددين ووصفوه بـ“الكاذب“.
وذكرت وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، أن ”ظريف اضطر إلى قطع كلمته داخل البرلمان خلال جلسة استضافته من قبل المشرعين، وأن النواب منعوه من إكمال كلمته فيما حاول الأخير مغادرة قاعة البرلمان“.
وبحسب الوكالة، فإن عددا من النواب وصفوا ظريف بـ“الكاذب“، ما دفع الأخير إلى مخاطب المشرعين ”أنا أتحمل الشتائم، وأرفض التطاول وإهانة النواب، تصفونني بالكاذب فيما يصفني المرشد علي خامنئي بالرجل الشجاع، وجئت لقبة البرلمان من أجل مناقشة تحسين مستقبل البلد معا“.
وكان ظريف دعا البرلمان خلال استضافته إلى عدم تحويل وزارة الخارجية إلى مكان للنزاعات والخلافات السياسية، مشيرا إلى أنه ”وفق الدستور الإيراني فإن السياسات الخارجية للبلاد يحددها المرشد علي خامنئي“، كما أقر بأن ”وزارة الخارجية ليست قادرة على تقليل الضغط الاقتصادي على إيران“، عازيا ذلك إلى ”عدم وجود دور مباشر للوزارة في الشؤون الاقتصادية“.
ورأى أن ”أحد أهم أهداف الولايات المتحدة الأمريكية هو نزع الشرعية عن النظام الإيراني وخلق فجوة بينه وبين الشعب“، مشيرا إلى أن ”إيران لديها اليوم أفضل مستوى من العلاقات مع تركيا وروسيا وأفغانستان والعراق وباكستان، وأن وزارة الخارجية تمكنت من تحقيق بعض النجاحات في حذف الدولار من التبادلات الاقتصادية مع بعض الدول“.
وشدد ظريف قبل مغادرته المجلس على أنه ”لا بد من التركيز على المنطقة والدول المجاورة لإيران، لذا يجب الاعتراف بنا كمنتج للأمن والاستقرار والتنمية لجيراننا من الدول، لهذا السبب كان لدينا اتصال مكثف مع جيراننا في السنوات السبع الماضية، وأنه لدينا اليوم أفضل علاقات مع تركيا وروسيا وأفغانستان وأذربيجان والعراق وباكستان وبعض جيراننا الجنوبيين“.
