وكالات يتخذ الدولار الأمريكي اليوم مركزًا دفاعيًا في مقتبل الفترة الأوروبية ليوم الخميس، مع زيادة الإقبال على عملات المخاطرة وسط التفاؤل الغامر للسوق بفضل علاج فيروس كورونا الجديد من شركة فايزر.
عند الساعة 10:05 بتوقيت السعودية (7:05 بتوقيت جرينتش) سجل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا أمام سلة العملات بنسبة 0.2% لـ 97.013.
ارتفع زوج اليورو/دولار بنسبة 0.2%، لسعر 1.1272، وارتفع الاسترليني/دولار بنسبة 0.2% لـ 1.2493، بينما ظل الدولار/ين مستقرًا عند 107.50.
أفادت أنباء جديدة يوم الأربعاء بتوصل شركة فايزر وبيونتيك إلى لقاح جديد، كانت له نتائج إيجابية في الاختبارات الأولى على البشر، ما رفع الآمال بأن الوباء الذي أجهز على نصف مليون إنسان، وأصاب 10 مليون آخرين، ربما نستطيع أخيرًا التصدي له.
وكانت البيانات الاقتصادية إيجابية بما يدل على اكتساب التعافي بعض الزخم، فارتفع مؤشر النشاط الصناعي للولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في شهر يونيو، بينما مؤشر مديري المشتريات الأمريكي الصادر يوم أمس وصل أعلى المستويات في 14 شهر. مع مسوح مماثلة من الصين، وألمانيا، وفرنسا.
يتحول انتباه السوق الآن إلى تقرير التوظيف الصادر عند الساعة 15:30 بتوقيت السعودية (12:30 بتوقيت جرينتش). ويصدر التقرير اليوم، وليس يوم الجمعة كما جرت العادة، بسبب عطلة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يقول التقرير بإضافة الاقتصاد الأمريكي 3 مليون وظيفة جديدة في القطاع الخاص غير الزراعي خلال شهر يونيو.
ولكن تستمر الشكوك حول استدامة تعافي الاقتصاد الأمريكي مع ارتفاع العدوى لمستويات قياسية. سجلت الولايات المتحدة ليوم الأربعاء 50,000 حالة إصابة جديدة. تتركز حالات الإصابة الجديدة في الولايات الكبرى، مثل: آريزونا، وكاليفورنيا، وشمال كارولينا، وتينسي، وتكساس.
يقول محللو آي إن جي، في مذكرة بحثية صدرت اليوم: "نخشى تقرير التوظيف لشهر يوليو الصادر مقتبل شهر أغسطس، فهذا التقرير سيخيب آمال السوق بقوة." "لو استمرت الحالات المتزايدة في الضغط على الاقتصادات في الولايات المختلفة، وتسببت في إغلاق الأعمال، سيزيد هذا من معاناة سوق العمل."
وحذر عضو لجنة السوق المفتوح في الاحتياطي الفيدرالي، جيمس بولارد، يوم أمس من أن التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا ستزيد بقوة إذا لم تحتوي الولايات المتحدة الفيروس.
قال بولارد في مقابلة له يوم الأربعاء مع صحيفة الفايننشال تايمز: "دون إدارة مخاطر قوية على جانب السياسة الصحية، سنشهد سلسلة من الإفلاسات التي ربما تزيد من الأزمة المالية."
قال توهرو ساساكي، رئيس أبحاث السوق الياباني من جي بي مورجان (NYSE:JPM) لرويترز: "لو ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا، أتوقع أن يتعافى الدولار والين أمام العملات الأخرى."
