وكالات توافد الباريسيون على المتنزهات والحدائق بعد إعادة فتح أبوابها في العاصمة الفرنسية المشمسة للمرة الأولى منذ ما يقرب من 11 أسبوعا على بدء إجراءات العزل العام للحد من تفشي فيروس كورونا، لتصبح باريس إحدى آخر المناطق التي تشهد تخفيفا للقيود في فرنسا.
ومع تصاعد نفاد الصبر العام وارتفاع درجات الحرارة إلى 28 درجة مئوية مطلع هذا الأسبوع، قررت السلطات تقديم موعد إعادة فتح المتنزهات الذي كان مقررا في البداية في الثاني من يونيو حزيران.
وبعد فترة وجيزة من إعادة فتح حدائق لوكسمبورج التي يعود تاريخها إلى 400 عام وتقع على الضفة اليسرى لنهر السين، قالت الباريسية آن أثناء وقوفها بالقرب من البوابات "أخيرا، صرنا أحرارا... وكأننا خرجنا من السجن".
وتضغط آن هيدالجو رئيسة بلدية باريس على الحكومة لإعادة فتح المتنزهات منذ بدء تخفيف إجراءات العزل العام في 11 مايو أيار. وتسعى هيدالجو للفوز بفترة أخرى في المنصب الشهر المقبل.
وذكرت تقارير تلفزيونية أن حشودا ممن يستيقظون مبكرا توافدت على بوابات حديقة بوت شومون انتظارا لفتح أبوابها في السابعة صباحا وبعضهم جلب معه طعاما للإفطار.
ولا تزال قواعد التباعد الاجتماعي سارية في جميع أنحاء باريس، وهي واحدة من أكثر المدن الأوروبية اكتظاظا بالسكان، وربما يصبح وضع الكمامات في المتنزهات إلزاميا قريبا إذ يراقب مسؤولو الصحة أي زيادة جديدة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وسجلت فرنسا، وهي واحدة من أكثر البلدان تضررا بالفيروس في أوروبا، ما يزيد على 186000 إصابة و28714 وفاة.
