• فرض حظر التجول بمينيابوليس وتوجيه تهمة القتل غير العمد لشرطي في قضية فلويد


    وكالات قررت السلطات الأمريكية في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية فرض حظر التجول الجمعة لإعادة الهدوء إلى المدينة، التي عاشت اضطرابات جراء مقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد أثناء اعتقاله من قبل الشرطة.

    كما وُجهت تهمة القتل غير "العمد" إلى الشرطي الذي قام بتوقيفه، ضاغطا بركبته على رقبته. وكانت السلطات المحلية أعلنت في وقت سابق اعتقال هذا الشرطي، كما تم فصل زملائه الآخرين المشاركين في عملية التوقيف.

    وتوسعت المظاهرات احتجاجا على مقتل فلويد وضد العنصرية إلى مناطق أمريكية أخرى، بينها نيويورك ولويزفيل بولاية كنتاكي.

    فرضت السلطات في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية حظرا للتجول لإعادة الهدوء إلى المنطقة، بعد اضطرابات أعقبت مقتل المواطن الأسو جورج فلويد خلال قيام الشرطة بتوقيفه واستخدامها العنف في ذلك.

    ووُجّهت إلى الشرطي الأمريكي الذي ضغط بركبته على رقبة الضحية المواطن الأسود جورج فلويد، الجمعة، تهمة "القتل غير العمد".

    وقال المدعي العام في المنطقة مايك فريمان لصحافيين: إن "عنصر الشرطة السابق ديريك شوفين وُجّهت إليه تهمة القتل غير العمد من قبل مكتب مدعي منطقة هينبين".

    وكانت السلطات المحلية أعلنت في وقت سابق توقيف شوفين، بعدما أقيل من وظيفته.

    وقال جون هارينغتون من دائرة الأمن المدني في ولاية مينيسوتا في وقت سابق، إن "الشرطي الضالع في مقتل فلويد، تم التعرف عليه على أنه ديريك شوفين وقد وضع قيد الحجز" من قبل الشرطة الجنائية.

    وتم فصل الشرطيين الأربعة المشاركين في عملية توقيف فلويد، وفتحت السلطات المحلية والفيدرالية تحقيقا.

    مقتل فلويد يثير اضطرابات واسعة

    وتظاهر مئات الأشخاص مساء الجمعة خارج البيت الأبيض تعبيرا عن غضبهم. وخلال تجمعهم أمام البيت الأبيض، طالب المتظاهرون بـ"العدالة لجورج فلويد"، ملوحين بشعارات بينها "توقفوا عن قتلِنا" و"حياة السود مهمة".

    وفي نيويورك، تجمع نحو ألف متظاهر للتنديد بما حصل لفلويد على أيدي الشرطة، بينما تمّ إغلاق طريق سريع في دنفر.

    وفي لويزفيل بولاية كنتاكي، دارت اشتباكات في الوقت الذي كان عدد من السكان يُطالبون بالعدالة لبريونا تايلور، وهي امرأة سوداء قتلتها الشرطة داخل شقتها في آذار/مارس.

    وأثار مقتل فلويد أثناء توقيفه، اضطرابات واسعة دفعت الحرس الوطني الأمريكي إلى نشر 500 من عناصره في المدينة لإعادة الهدوء إليها.

    وكانت معظم التظاهرات سلمية في البداية. وأقامت قوات الشرطة سلاسل لاحتواء الحشود. لكن جرت صدامات وعمليات نهب لحوالى ثلاثين متجرا وأضرمت حرائق، بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع أمام المركز الذي كان يعمل فيه العناصر المتّهمون بالتسبّب بموت الرجل الأسود.

    وأحرق عدد من المتظاهرين مركزا للشرطة في مينيابوليس. وقالت قوات الأمن إن رجال الشرطة كانوا قد أخلوا المكان، "من أجل سلامة طاقمنا".

    وقال مدير شرطة المدينة تود أكستيل "نعرف أن هناك غضبا كبيرا ونعرف أن هناك جروحا كثيرة، لكن لا يمكننا السماح للبعض باستخدام ذلك فرصة لارتكاب جنح".

    وبدأت التظاهرات قبيل مساء الخميس بعدد كبير من المحتجين، الذين وضعوا كمّامات واقية من فيروس كورونا، بينما تحدّثت شرطة مدينة سانت بول المجاورة عن أضرار وسرقات أيضا.

    ترامب: "عائلة جورج لها الحق في العدالة"

    وأعلن الرئيس دونالد ترامب الجمعة أنه تحدث إلى عائلة فلويد. وقال في البيت الأبيض "أتفهم الألم"، مضيفا "عائلة جورج لها الحق في العدالة". وتابع "إن سكان مينيسوتا لهم الحق في الأمن"، في إشارة منه إلى أعمال الشغب التي تشهدها الولاية. وكان ترامب عبر عن استيائه عندما شاهد الفيديو الذي أظهر طريقة اعتقال فلويد، واصفا الحادث بأنها "دنيئ ومفجع"، على حد قول الناطقة باسمه كايلي ماكيناني.

    واعتبر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من جهته الجمعة، أن وفاة فلويد يجب ألا تُعتبر "أمرا عاديا" في الولايات المتحدة. وأضاف أول رئيس أسود للولايات المتحدة "إذا أردنا أن يكبر أولادنا في بلد تكون قيمه على مستوى أعظم، بإمكاننا ويجب علينا القيام بما هو أفضل".

    وطالب فيلونيز فلويد، شقيق الضحية، في تعليق مع شبكة "سي إن إن" بإنزال عقوبة الإعدام في المسؤولين عن موت شقيقه.

    وأضاف "ضاق ذرعي برؤية الرجال السود يموتون". وتابع "أريد أن يكون المتظاهرون سلميين، لكنني لا أستطيع إجبارهم على ذلك، إنه أمر شاق".
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام