وكالات اعترفت جماعة الحوثي، بانتشار وباء فيروس كورونا المستجد في عدة مناطق شمالي اليمن وجاء ذلك بحسب بيان أصدرته وزارة الصحة التابعة للحوثيين، تناولت فيها الوضع الصحي في مناطق سيطرتهم.
ولم يفصح البيان الحوثي عن أي أرقام حول أعداد المصابين بالفيروس، لكنه أكد ”تقديم الرعاية الصحية اللازمة لحالات الإصابة والعمل على تتبع المخالطين ومراقبة حالاتهم“.
وأرجعت الوزارة تكتمها على أرقام الإصابات إلى أنه ”حفاظا على الحالة المعنوية للمواطنين“.
ووجه بيان الحوثيين انتقادات لكثير من دول العالم، واتهمتها بـ“التهويل والمبالغة في إجراءات المواجهة مما أضعف الروح المعنوية لدى مواطنيها وخلق حالة من الهلع والخوف والقلق، كانت اشد فتكا من المرض نفسه“.
كما هاجم الحوثيون، منظمة الصحة العالمية، مؤكدين ”عدم دقة وكفاءة المحاليل التي أرسلتها لهم، الأمر الذي أثر على نتائج الفحوصات المخبرية التي أظهرت إيجابية لعينات غير بشرية وغير متوقعة“، وقالوا أنه سيتم الكشف عنها في مؤتمر صحفي خلال الأيام المقبلة.
وكان الحوثيون أعلنوا حتى 18 من مايو/ أيار، تسجيل 4 إصابات بكورونا، بينها وفاة، في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.
ودق وزير الإعلام اليمني في الحكومة الشرعية معمر الأرياني، ناقوس الخطر من انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثيين وسط تعتيم وتكتم من الجماعة.
ووجه الأرياني ”نداء استغاثة عاجل لإنقاذ مواطني صنعاء من جرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها الميليشيات الحوثية“.
وقال الأرياني في تغريدة على تويتر، قبل أيام قليلة: ”المعلومات الواردة من العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيات الحوثية حول عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، تحمل مؤشرًا كارثيًا عن مستوى تفشي الفيروس، وانعدام الرعاية الطبية، في ظل استمرار الميليشيات الحوثية في سياسة الإنكار وتعريض حياة الملايين للخطر“.
