• أولى ناقلات الوقود الإيراني تقترب من فنزويلا وأربع في الطريق


    وكالات أفادت بيانات رفينيتيف أيكون ومسؤولون فنزويليون بأن من المقرر أن تصل الناقلة الرئيسية ضمن أسطول من خمس ناقلات وقود أرسلته إيران لفنزويلا المتعطشة للبنزين، ترافقها قوات من الجيش، إلى أحد موانئ شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة (بي.دي.في.إس.إيه).

    ووفقا لحكومتي إيران وفنزويلا ومصادر وحسابات أجراها موقع تتبع السفن (تانكر تراكرز دوت كوم)، بدأت إيران إرسال 1.53 مليون برميل من البنزين ومشتقاته إلى فنزويلا في خطوة انتقدتها السلطات الأمريكية نظرا لخضوع البلدين لعقوبات.

    وتشتد حاجة فنزويلا للبنزين، حيث تعمل شبكة التكرير لديها هذا العام بنحو عشرة في المئة من طاقتها البالغة 1.3 مليون برميل في اليوم مما يجبرها على الاعتماد على الواردات وسط عقوبات أمريكية تحد من مصادر وأنواع الوقود التي يمكنها الحصول عليها.

    ومن المقرر أن تصل الناقلة (تانكر فورتشن) إلى ميناء إل باليتو التابع لشركة (بي.دي.في.إس.إيه) والقريب من العاصمة، وذلك وفقا لمصدر في الشركة وبيانات إيكون التي توضح مسارها. وأظهرت البيانات أن الناقلة الثانية (ذا فورست) على وشك الوصول إلى البحر الكاريبي وأن الناقلات الثلاث المتبقية تعبر المحيط الأطلسي.

    ولم ترد شركة (بي.دي.في.إس.إيه) حتى الآن على طلب للتعليق.

    وتصعد واشنطن العقوبات على شركة النفط الفنزويلية ضمن خطتها للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو. وقال مسؤول كبير بإدارة ترامب يوم الأحد إن الوقود سيستمر لأسابيع قليلة فحسب، ولن يفيد إلا قوات الأمن و"الأشخاص أصحاب النفوذ".

    وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "قريبا جدا سيتساءل الناس أين ذهب كله (الوقود) ولماذا لم يحصلون على أي منه".

    ورفض المسؤول التعليق على ما إذا كان هناك رد أمريكي قيد الدراسة.

    وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني هدد يوم السبت بالرد إذا تسببت واشنطن في مشكلات لهذه الناقلات. غير أن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قال إنه لا يعلم بأي خطط للتحرك العسكري ضد الناقلات تلك.

    وسبق أن ساعد البلدان العضوان في منظمة أوبك أحدهما الآخر في مواجهة العقوبات الأمريكية. ففي عامي 2010 و2011، أرسلت (بي.دي.في. إس.إيه) الوقود إلى إيران التي كانت تخضع لعقوبات تهدف إلى كبح برنامجها النووي.

    وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية هذا الشهر عقوبات على شركة صينية لتعاملها مع شركة ماهان إير الإيرانية للطيران التي نقلت معدات تكرير لفنزويلا على متن عشرات الرحلات هذا العام.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام