• ماكرون يطلب من قادة غرب أفريقيا توضيح موقفهم من عملية منطقة الساحل


    وكالات طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة دول غرب أفريقيا بالتصدي للمشاعر المتزايدة المناهضة لفرنسا في المنطقة إذا كانوا يريدون من القوات الفرنسية مواصلة عملياتها ضد المتشددين.

    ولفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، أكبر وجود عسكري غربي وتقوم بشن عمليات لمكافحة التمرد في مالي وفي منطقة الساحل القاحلة بغرب أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.

    وبدلا من بسط الاستقرار تدهورت حالة الأمن بشدة مع قيام متشددين على صلة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية بترسيخ أقدامهم في المنطقة مما تسبب في وجود مساحات واسعة من الأراضي خارج سلطة الحكومات وإذكاء العنف العرقي وخاصة في مالي وبوركينا فاسو.

    وتواجه الحكومة الفرنسية انتقادات في الداخل بأن قواتها التي يبلغ قوامها 4500 جندي أصبحت عاجزة عن التقدم فضلا عن تزايد أصوات في المنطقة تسخر من إخفاق باريس في استعادة الاستقرار مع تنامي المشاعر المناهضة لفرنسا.

    وقال ماكرون في مؤتمر صحفي بعد قمة لحلف الأطلسي في لندن "أريد منهم (قادة مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا) توضيح مطالبهم وتقديمها بصورة رسمية فيما يتعلق بفرنسا والمجتمع الدولي: هل يريدون وجودنا؟ وهل هم في حاجة لذلك؟ أريد إجابات واضحة على هذه الأسئلة".

    ولقي 13 جنديا فرنسيا حتفهم في مالي الأسبوع الماضي مما يرفع عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا منذ التدخل في مالي في عام 2013 إلى 38.

    وقُتل الجنود عندما اصطدمت طائرتان هليكوبتر في الظلام أثناء مهمة لمطاردة متشددين. وكانت هذه أكبر خسارة للقوات الفرنسية في يوم واحد منذ الهجوم الذي وقع في بيروت قبل 36 عاما وأودى بحياة 58 جنديا.

    وقال ماكرون "لا أستطيع أن أُبقي على قوات فرنسية على الأرض بمنطقة الساحل بينما هناك غموض (من جانب السلطات) تجاه التحركات المناهضة لفرنسا وأحيانا تعليقات من جانب سياسيين ووزراء".

    وبينما لقي الجنود الفرنسيون إشادة باعتبارهم أبطالا عام 2013 بعد نجاحهم في منع الإسلاميين المتشددين من التقدم صوب باماكو عاصمة مالي كانت هناك احتجاجات متصاعدة تطالب فرنسا بالرحيل أو تتهمها بأنها موجودة في المنطقة لأسباب اقتصادية.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام