• إردوغان يرضخ للضغط الأمريكي ويوقف عملية نبع السلام في سوريا


    وكالات وافقت تركيا على وقف هجومها في سوريا خمسة أيام للسماح للقوات الكردية بالانسحاب من ”منطقة آمنة“ تسعى أنقرة لإقامتها وذلك بعد رضوخ الرئيس التركي للضغط الأمريكي وعقده اتفاق أشادت به واشنطن ووصفه زعماء أتراك بأنه نصر كامل على حد زعمهم.

    أعلن عن اتفاق الهدنة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي عقب محادثات في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسرعان ما أشاد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقال إنها ستنقذ ”ملايين الأرواح“.

    فيما قال عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي لينزي جراهام وكريس فان هولن إنهما ”سيواصلان بكل قوة“ العمل على خططهما لفرض عقوبات صارمة على تركيا رغم إعلان وقف إطلاق النار.

    وذكر البيان المشترك أن واشنطن وأنقرة ستتعاونان بشأن التعامل مع مقاتلي تنظيم داعش وأفراد عائلاتهم المحتجزين في سجون ومخيمات بالمنطقة وهي قضية تثير قلقا دوليا.

    قال بنس إن واشنطن كانت على اتصال بقوات سوريا الديمقراطية التي وافقت على الانسحاب وتنفذه حاليا.

    لكن الوضع الكردي لم يتضح بعد.

    وقال القيادي الكردي البارز آلدار خليل في تصريح لتلفزيون العربية إن الأكراد سيصدرون قريبا بيانا بهذا الشأن مضيفا أنهم رفضوا في السابق المنطقة الآمنة التركية.

    وأضاف أنهم سيلتزمون بوقف إطلاق النار لكنهم سيدافعون عن أنفسهم إذا تعرضوا لهجوم.

    وقال بنس إنه بمجرد أن تصبح الهدنة دائمة، فإن واشنطن ستمضي قدما في خططها الخاصة بسحب كامل قواتها العسكرية من شمال سوريا.

    وقال ترامب إن ”أنباء عظيمة ترد من تركيا“. وأضاف ”شكرا لك يا أردوغان. سيتم إنقاذ الملايين من الأرواح“ في تصريح يعكس عدم رغبة الرئيس الأمريكي في احراج الرئيس التركي أكثر.

    وأبلغ بنس مؤتمرا صحفيا عقب محادثات بالقصر الرئاسي في أنقرة استغرقت أكثر من أربع ساعات ”اتفقت الولايات المتحدة وتركيا يوم الخميس على وقف إطلاق النار في سوريا“.

    وقال نائب الرئيس الأمريكي ”الجانب التركي سيوقف عملية نبع السلام لمدة 120 ساعة من أجل السماح بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الآمنة“.

    وأضاف ”سيتم وقف أي عمليات عسكرية ضمن عملية نبع السلام وستتوقف العملية بالكامل“.

    وقال بنس إن الاتفاق المبرم مع أردوغان نص على عدم انخراط تركيا في عمليات عسكرية بمدينة كوباني السورية الحدودية لكن جاويش أوغلو قال إن بلاده لم تقدم التزامات في هذا الشأن.

    وأضاف بنس أنه تحدث مع ترامب عقب المحادثات وأن الرئيس عبر عن امتنانه لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار موضحا أن هدف واشنطن الرئيسي كان وقف العنف وأنها نجحت في تحقيقه.

    وفجر الهجوم أزمة إنسانية جديدة في سوريا في ظل نزوح 200 ألف مدني، وأثار مخاوف أمنية تتعلق بآلاف من مقاتلي تنظيم داعش في سجون الأكراد .

    وواجه ترامب اتهامات بالتخلي عن المقاتلين الأكراد الذين كانوا شركاء واشنطن الرئيسيين في معركة إنهاء دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش في سوريا حين سحب القوات الأمريكية من على الحدود بينما بدأت تركيا هجومها في التاسع من أكتوبر .

    وأيد مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء مشروع قرار يندد بقرار ترامب سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام