• رئيس وزراء كندا يعتذر لوضعه مستحضرات تجميل ليصبح وجهه أسود


    وكالات اعتذر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لاستخدامه مستحضرات تجميل ليصبح وجهه أسود اللون في عام 2001 بعد ظهور صورة محرجة له بهذا المظهر قبل أقل من خمسة أسابيع على انتخابات يخوض فيها معركة شرسة.

    وتشكل الصورة التي ظهر فيها ترودو عندما كان عمره 29 عاما ببشرة سوداء تحديا كبيرا لرئيس الوزراء الذي تحدث مرارا عن ضرورة مكافحة التمييز العنصري والذي تضم حكومته ثلاثة وزراء بارزين من أصول هندية.

    وقال ترودو (47 عاما) للصحفيين على متن طائرته المخصصة للحملة الانتخابية في هاليفاكس بإقليم نوفاسكوشيا يوم الأربعاء، بعدما نشرت مجلة تايم الصورة ”كان ينبغي أن أكون أفضل وعيا حينها، لكني لم أكن كذلك وفعلتها وأنا آسف جدا“.

    وذكرت المجلة أن رجل الأعمال مايكل آدمسون وهو من فانكوفر قدم لها الصورة في وقت سابق من الشهر. وكان آدمسون ينتمي إلى** ‬‬ مدرسة (وست بوينت جراي أكاديمي) التي كان ترودو يعمل بها في ذلك الحين وكان عمره 29 عاما. وكانت الصورة في الكتاب السنوي لتلك المدرسة الخاصة في فانكوفر.

    وقال ترودو بملامح يكسوها الحزن في تصريحات نقلها التلفزيون الكندي على الهواء مباشرة ”ارتديت زي شخصية علاء الدين ووضعت مساحيق التجميل. لم يكن ينبغي أن أفعل ذلك“.

    ويظهر ترودو في الصورة وهو يضع عمامة ويرتدي رداء أبيض بينما طلى وجهه باللون الأسود.

    ووفقا لهيئة الإحصاء الكندية فإن واحدا من كل خمسة كنديين تقريبا ولد خارج البلاد.

    وأقر ترودو أيضا أمام أسئلة الصحفيين بارتدائه زيا تنكريا واستخدامه مستحضرات التجميل عندما كان في المدرسة الثانوية وغنائه أغنية (داي أو) وهي أغنية تقليدية في جاميكا تتحدث عن أشخاص ينقلون الموز إلى قوارب.

    ويخوض ترودو منافسة متقاربة مع زعيم حزب المحافظين آندرو شير قبيل الانتخابات الاتحادية التي تجرى يوم 21 أكتوبر تشرين الأول.

    وتأثرت شعبية ترودو التي كانت مرتفعة جدا ذات يوم بسلسلة من العثرات بينها حكم صدر الشهر الماضي من جهة رقابية كبيرة بأنه خالف قواعد الأخلاقيات المهنية بالضغط على وزير العدل السابق لضمان تجنب شركة إنشاءات كبيرة المحاكمة بسبب فساد.

    وقال ترودو ”سأطلب الصفح من الكنديين على ما فعلت... كان تصرفا أحمقا. أشعر بالخزي من نفسي. أشعر بالغضب من نفسي لما فعلت“.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام