• الجزائر تنقذ 14مهاجراً بعد فشلهم في بلوغ جزيرة سردينيا


    وكالات انتشلت قوات البحرية الجزائرية، 14 مهاجراً سرياً من سواحل جيجل الشرقية، بعد أسبوع من ضياعهم بعرض البحر، حين أقلعوا من شاطئ ”عنابة“ على متن قارب تقليدي الصنع، صوب جزيرة سردينيا الإيطالية.

    وبذلك تفشل أول رحلة للهجرة غير الشرعية، بالسواحل الشرقية للجزائر نحو الجزيرة الإيطالية، منذ بدء الحراك الشعبي المناهض في 22 فبراير/شباط الماضي.

    وقالت مصادر محلية إن عناصر خفر السواحل الجزائرية، عثروا على المهاجرين السريين “ بحالة صحية متدهورة، تائهين وسط البحر بعد فقدانهم لأداة التوجيه GPS“.

    وتقرر تحويلهم إلى الرعاية الطبية العاجلة، ثم إحالتهم على جهاز القضاء بتهمة ”مغادرة التراب الوطني خلسةً“، وهو إجراء قانوني يطبق منذ فترة على كل المهاجرين الذين يغادرون التراب الجزائري عبر ”قوارب الموت“، بعد إلقاء القبض عليهم بعرض البحر.

    ونظم، الأربعاء الماضي، العشرات من أهالي المهاجرين بالمحافظة الشرقية للجزائر، تجمعا احتجاجيا أمام مقر المحطة البحرية لخفر السواحل، دعوا فيها السلطات إلى ”تحمل مسؤولياتها“.

    وقال الأهالي إن قارب المهاجرين غير الشرعيين اختفى، منذ الأحد الماضي، عن الأنظار بعد إقلاعه من شاطيء ”جوانو/سيبوس“ بعنابة، وعلى متنه 14 فرداً، بحسب معطيات حصلوا عليها، ومنذ ذلك الحين وعمليات البحث والإجلاء مستمرة في السواحل الشرقية.

    واستغل فوج المهاجرين المختفين أجواء العيد، وخفض الإجراءات الأمنية بشواطئ عنابة، للإقلاع من شاطىء ”سيبوس“، نحو جزيرة سردينيا.

    تجدر الإشارة أن ظاهرة ”الحرڨة“ التي أضحت الحدث الأبرز للجزائر خلال العقدين الأخيرين من حكم الرئيس المستقبل عبد العزيز بوتفليقة، قد شهدت ركودا في الآونة الأخيرة.

    ولم تسجل أي رحلة ”حرڨة“، خصوصا من السواحل الشرقية منذ حراك22 فبراير الماضي، والذي أرجع الثقة لملايين الجزائريين في العيش ببلادهم، بحسب مراقبين.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام