• قتال عنيف في شمال غرب سوريا مع محاولات الجيش للتقدم


    وكالات قالت صحيفة موالية للحكومة السورية ومرصد يراقب الحرب يوم الثلاثاء إن الجيش حقق تقدما محدودا في آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا بعد قصف عنيف بدأ في أواخر الشهر الماضي.

    وقالت صحيفة الوطن إن الجيش سيطر على قريتي الجنابرة وتل عثمان حيث قال المعارضون يوم الاثنين إنهم تصدوا لهجمات شنتها الحكومة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية سيطرت على تل عثمان.

    ويقع شمال غرب سوريا ضمن اتفاق جرى التوصل إليه في سبتمبر أيلول بين روسيا حليفة الحكومة، وتركيا المتحالفة مع المعارضة المسلحة لتفادي عملية من جانب قوات الحكومة على المنطقة.

    وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 69 مدنيا قتلوا في القصف منذ 30 أبريل نيسان. وأضاف أن 41 على الأقل من المعارضة المسلحة لقوا مصرعهم في القتال والضربات الجوية.

    وقالت هيئة تحرير الشام، القوة المعارضة المهيمنة في الشمال الغربي، يوم الاثنين إنها ستتصدى لأي محاولة من الحكومة للتقدم ”بالحديد والنار“. وتضم هيئة تحرير الشام فصيل جبهة النصرة الذي كان يتبع تنظيم القاعدة في السابق.

    واستعاد الرئيس السوري بشار الأسد أغلب أراضي البلاد من المعارضين منذ أن انضمت روسيا للحرب إلى جانبه في عام 2015 ونشرت قواتها الجوية لدعم الجيش ومسلحين مدعومين من إيران متحالفين معه.

    وتقول الأمم المتحدة إن منطقة إدلب في شمال غرب البلاد يقطنها ثلاثة ملايين نسمة نصفهم نزحوا عن ديارهم مرة واحدة على الأقل من قبل وإن أي قتال شديد هناك يهدد بأزمة إنسانية جديدة.

    وقال اتحاد منظمات الإغاثة الطبية (أوسم) ومقره الولايات المتحدة يوم الاثنين إن عمليات القصف منذ 28 أبريل نيسان تسببت في نزوح أكثر من 158 ألفا.

    وقال متحدث إعلامي باسم هيئة الدفاع المدني التي تقوم بعمليات الإنقاذ في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية إن القصف لا يتوقف.

    وأضاف ”تطلق طائرات هليكوبتر دفعة أولى من البراميل المتفجرة، وبعد بضع دقائق تطلق طائرة دفعة جديدة من الأسلحة تضرب المسعفين، ثم تعقبها موجة من نيران المدفعية“.

    وقال المرصد إن تسعة مدنيين قتلوا بعد منتصف الليل في القصف وإسقاط البراميل المتفجرة حسبما تردد.

    وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه يتابع أحداث القتال بقلق شديد وحث الأطراف على الالتزام مجددا بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه العام الماضي.

    وتسيطر جماعات مدعومة من تركيا على جزء من جيب المعارضة في الشمال الغربي. وتسيطر هيئة تحرير الشام على بقية الجيب ومنه الجناح الغربي الذي تركز فيه القتال هذا الأسبوع.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام