• المحتجون الجزائريون يواصلون الضغط على بوتفليقة


    وكالات تجمع نحو ألفي شخص في وسط الجزائر العاصمة يوم الثلاثاء للمطالبة باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ليتواصل بذلك الضغط بعد احتجاجات مستمرة منذ أسابيع وتهدد بالإطاحة ببوتفليقة والنخبة الحاكمة التي ساعدته على البقاء في السلطة لمدة 20 عاما.

    وأذعن بوتفليقة، أحد قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الاستقلال عن فرنسا من عام 1954 إلى عام 1962 ويهيمنون على البلاد، للمحتجين الشهر الجاري بالتراجع عن قرار السعي للحصول على فترة ولاية أخرى وأجل الانتخابات التي كانت مقررة في أبريل نيسان.

    إلا أن بوتفليقة لم يصل لحد الاستقالة من الرئاسة وقال إنه سيبقى لحين إقرار دستور جديد وهو ما يمدد فعليا فترة ولايته الحالية.

    وفشلت الخطوة في تهدئة مئات الآلاف من الجزائريين الذين يخرجون إلى الشوارع منذ نحو خمسة أسابيع تقريبا لمطالبة بوتفليقة وحلفائه بالاستقالة.

    وتخلى بعض شركاء بوتفليقة الرئيسيين مثل أعضاء حزبه الحاكم ورجال أعمال كبار عن الرئيس مما زاد من عزلة زعيم لم يظهر علنا منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013.

    وحتى إذا ابتعد بوتفليقة، يمكن أن يواجه الجزائريون غموضا لبعض الوقت قبل أن يظهر رئيس جديد لقيادة البلد المنتج الكبير للنفط والغاز.

    وحتى الآن ينأى رئيس الأركان بالجيش عن بوتفليقة وأشاد بالمحتجين.

    وأي تحرك مباشر لمساعدة الجزائريين في الإطاحة ببوتفليقة قد يعتبر انقلابا عسكريا من قبل مؤسسة تفضل إدارة السياسة من وراء الكواليس.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام