• مصر تتلقى دعما من حقول بي.بي بعد عودة القاهرة لسوق التصدير


    A G وكالات قال مسؤولون إن إنتاج مصر من الغاز سيتلقى دعما هذا العام من اقتراب إنتاج حقل ظهر العملاق من مستوى ذروة وفي ظل استثمارات من شركة بي.بي بقيمة 1.8 مليار دولار، حيث تعود مصر إلى أسواق التصدير وتجعل من نفسها مركزا إقليميا.

    وتأمل مصر في الاستفادة من موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المطورة جيداً لكي تصبح مركزا دوليا مهما لتجارة الغاز وتوزيعه، في تحول من المحتمل أن يكون فارقا لبلد أنفق نحو ثلاثة مليارات دولار على واردات الغاز الطبيعي المسال السنوية في الآونة الأخيرة حتى عام 2016.

    وحققت مصر سلسلة من الاكتشافات الكبرى في السنوات الماضية، بما في ذلك حقل ظهر الأكبر في البحر المتوسط، وهو ما ساعدها على جذب المستثمرين من جديد بعد أن انسحبوا من البلاد في أعقاب انتفاضة عام 2011 التي أدت إلى زيادة مدفوعات الديون.

    وأبلغ وزير البترول المصري طارق الملا منتدى للطاقة في القاهرة قائلا ”ما حققناه في ثلاث سنوات فقط بدأ يجذب انتباه الجميع - الكل في قطاع النفط والغاز والمؤسسات المالية... الجميع ينظرون إلى مصر باهتمام“.

    وتأمل مصر الآن في الاستفادة من محطات التسييل، حيث يجري تحويل الغاز إلى غاز مسال، لتصدير الإمدادات إلى أنحاء المتوسط بالإضافة إلى جيرانها، مثل إسرائيل التي قالت إنها ستضخ الغاز إلى مصر في وقت لاحق من العام الجاري.

    واستوردت مصر آخر شحنة من الغاز الطبيعي في سبتمبر أيلول الماضي، وقالت إنها ستبدأ في التصدير للأردن هذا العام، وإن كان المستوى الدقيق للشحنات والجدول الزمني ما زال غير واضح.

    ويصل مستوى إنتاجها المحلي إلى نحو 6.6 مليار قدم مكعبة يوميا.

    قالت شركة بي.بي في سبتمبر أيلول إنها ستنفق نحو 1.8 مليار دولار هذا العام على تشغيل عدد من الحقول، مما يجعل مصر أكبر وجهة استثمار في أنحاء العالم للعام الثاني على التوالي.

    وقال بوب دادلي الرئيس التنفيذي لبي.بي خلال المؤتمر ”خلال العامين الماضيين على التوالي، استثمرنا أموالا في مصر أكثر من أي دولة أخرى. ومن ثم فإن هذا التزام قوي للغاية تجاه مصر“.

    وسيصل إنتاج بي.بي الإجمالي من مشروع دلتا النيل الغربي في مصر إلى نحو 1.4 مليار قدم مكعبة يوميا بعد بدء الإنتاج من الحقل الثالث في المشروع. وسيتم إنتاج نحو 700 مليون قدم مكعبة يوميا بحلول أبريل نيسان من أول حقلين، وهما حقلا جيزة وفيوم.

    وقال الملا إن حقل ظهر، أكبر أصول إنتاج الغاز في البلاد، والذي اكتشفته شركة إيني في عام 2015، سيقترب من ذروة إنتاجه عند نحو ثلاثة مليارات قدم مكعبة يوميا، مقارنة مع 2.1 مليار حاليا بحلول نهاية 2019. وسيعزز هذا الإنتاج الطاقة التصديرية.

    وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال إن شركة النفط الفرنسية العملاقة تدرس تطوير أنشطة بتروكيماويات في قطاع المصب بمصر بعد أن استحوذت على حصة في إدكو، وهي واحدة من محطتين لتسييل الغاز.

    أما إيني، التي تملك حصة في محطة الغاز الطبيعي المسال الأخرى بالبلاد في دمياط، إلى جانب جاس ناتورال الإسبانية، فقد ذكرت أن المحطة الخاملة منذ فترة طويلة من المفترض أن تستأنف العمليات هذا العام.

    وقال ماسيمو مانتوفاني رئيس مكتب أنشطة الغاز الوسيطة والطاقة لدى إيني ”لا يوجد موعد، غير أن هناك اهتماما قويا من جانب جميع الأطراف المعنية بأن تستأنف دمياط نشاطها في أقرب وقت ممكن“.

    وقال الملا إن من المقرر الإعلان عن نتائج مزايدتين طرحتهما الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) لاستكشاف النفط والغاز خلال أيام.

    وقال الوزير في مؤتمر نفطي بالقاهرة يوم الاثنين ”سنعلن عن نتائج مزايدتين طرحتهما الهيئة المصرية العامة للبترول وإيجاس خلال المؤتمر... المزايدتان شهدتا إقبالا كبيرا من الشركات العالمية وعودة ودخول شركات أخرى للعمل في مصر“.

    أضاف أن مصر نجحت في خفض المستحقات المتأخرة لشركات النفط الأجنبية أكثر من 80 بالمئة، لكنه لم يحدد المبلغ المتبقي. وبلغت مستحقات شركات النفط الأجنبية في مصر 1.2 مليار دولار في يوليو تموز.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام