• قوات سوريا الديمقراطية تبدأ المعركة الأخيرة ضد داعش


    A G وكالات بدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة هجوما على آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا بهدف القضاء على آخر فلول التنظيم المتشدد في منطقة عمليات قوات سوريا الديمقراطية.

    وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه يتوقع أن يعلن هذا الأسبوع أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يدعم قوات سوريا الديمقراطية استعاد كامل الأراضي التي كانت خاضعة للتنظيم المتشدد. ويعتزم ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا.

    ويضم الجيب القريب من الحدود العراقية قريتين. ولا تزال الدولة الإسلامية تسيطر على منطقة في سوريا التي يخضع معظمها الآن لسيطرة الحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران.

    وقال مصطفى بالي المسؤول الإعلامي بقوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن المعركة ”ستكون مهمتها القضاء على آخر فلول التنظيم الإرهابي“ واصفا المعركة بأنها المعركة الأخيرة.

    وكتب على تويتر فيما بعد يقول إن المعركة بدأت وسيتم تطهير الجيب قريبا.

    وقال بالي لرويترز إن قوات سوريا الديمقراطية تعاملت خلال الأيام العشرة الأخيرة مع المعركة بصبر حيث تم إجلاء أكثر من 20 ألفا من المدنيين من الجيب المحاصر.

    وقال ريدور خليل القيادي الكبير في قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن القوات تتطلع إلى استعادة المنطقة بحلول نهاية فبراير شباط لكنه حذر من أن ”التهديدات الأمنية من قبل داعش قائمة بشكل كبير وجاد حتى بعد القضاء العسكري عليه في جيبه الأخير شرق الفرات“.

    وأعادت الدولة الإسلامية رسم خريطة الشرق الأوسط في 2014 عندما أعلنت دولة ”الخلافة“ على الأراضي التي استولت عليها في سوريا والعراق. لكن التنظيم خسر أكبر معقلين وهما الرقة في سوريا والموصل في العراق في 2017.
    * تقدم قوات سوريا الديمقراطية

    قال مصدران أمنيان أمريكيان إن كبار خبراء الحكومة الأمريكية يعتقدون بقوة أن أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية ما زال على قيد الحياة وربما يختبئ في العراق.

    وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من تحالف تقوده الولايات المتحدة من طرد مسلحي الدولة الإسلامية من قطاع من الأراضي في شمال وشرق سوريا في السنوات الأربع الأخيرة.

    وبعد طرد المتشددين من الرقة، توغلت قوات سوريا الديمقراطية جنوبا باتجاه محافظة دير الزور وهاجمت المتشددين في المنطقة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

    ولا تزال الدولة الإسلامية تسيطر على مناطق في سوريا إلى الغرب من نهر الفرات.

    وقال ترامب في ديسمبر كانون الأول إنه قرر سحب القوات الأمريكية وقوامها 2000 جندي من سوريا، مشيرا إلى أن الانتصار على الدولة الإسلامية تحقق تقريبا.

    لكن جنرالا أمريكيا كبيرا قال يوم الثلاثاء إن التنظيم سيمثل تهديدا دائما عقب الانسحاب الأمريكي لأنه احتفظ بقادته ومقاتليه ومساعديه وموارده مما قد يغذي أي تمرد.

    وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة أن الجيش الأمريكي يستعد للانسحاب من سوريا بحلول نهاية أبريل نيسان.

    وأكد مسؤول أمريكي لرويترز أن هذا هو الموعد المستهدف، قائلا إن الانسحاب يشمل الانسحاب من قاعدة الجيش الأمريكي في التنف قرب الحدود السورية مع العراق والأردن.

    وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه لم يناقش الجدول الزمني للانسحاب الأمريكي من سوريا.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام