• أكاذيب الفرس بحق العرب تشبه أكذوبة الترك بحق القهوة!


    بقلم : يوسف علاونة نفند هنا باختصار أحد أهم الأكاذيب من لصوص الحضارة الفرس وهي أكذوبة أن علماء الحضارة الإسلامية من الفرس وليسوا من العرب!.

    والثابت عبر بحث يسير سريع يمكن لأي أحد أن يقوم به أن إمامة اللغة العربية كانت للعرب وهذا طبيعي، كما أن إمامتي الحديث والفقه كليهما كانتا للعرب وليس للفرس أو غيرهم.

    أولا: إمام العربية بلا منازع هو الخليل بن أحمد الفراهيدي (الأسدي) وليس سيبويه الذي كان تلميذا له وكتب محاضراته في كتابه في النحو (الكتاب) وسيبويه كان عالما مستعربا ولم يكتب بالفرسية كبقية العلماء.

    ثانيا: أول من وضع علم أصول الفقه عبر كتابه (الرسالة) هو الإمام محمد بن إدريس الشافعي وهو عربي قرشي يلتقي نسبه بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند جد مشترك هو عبد مناف.

    ثالثا: الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب الأربعة المالكية والشافعية والحنفية والحنابلة كلهم عرب، أما الفقه الشيعي فينسب لجعفر الصادق وهو عالم سني عربي قرشي يرجع نسبه إلى سيدنا علي بن أبي طالب.

    - الإمام مالك عربي أصبحي حميري

    - الشافعي عربي قرشي

    - أبو حنيفة عربي من عرب الأنبار وأثبت عروبته علماء وباحثين كبارا منهم العلامة ناجي معروف في كتابه (عروبة أبي حنيفة) وثبت فيه أنه عربي من بني يحيى الأسدي من الأسد الذين هاجروا إلى أرض الرافدين بعد انهيار سد مأرب، فضلا عن علماء آخرين أثبتوا النسب العربي للإمام أبي حنيفة.

    - أحمدبن حنبل عربي شيباني من بكر بن وائل.

    رابعا: أئمة الحديث وأعظمهم البخاري ومسلم والبخاري لو كان غير عربي (فرضا) فهو غير فارسي حتما فبخارى من قزقستان (كازاخستان) وهي ليست أساسا من بلاد فارس ولا يوجد فيها عرق أو عنصر فارسي، والمزيد من الدراسات تذكر أنه عربي من بني جعف من سعد العشيرة من مذحج فهو عربي قحطاني صميم، وفقا لابن عساكر وغيره كثيرون لا يتسع المقام إلى ذكرهم.

    أما الإمام مسلم فهو عربي من قشير ومرده إلى قبيلة هوازن.

    أما البقية من علماء الحديث فهناك الكتب الأربعة (الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجة) والكتب الستة (ما سبق يسبقها البخاري ومسلم) والتسعة يضاف إلى السابق كل من الموطأ وهو كتاب الحديث الأقدم ثم مسند الإمام أحمد والدارمي.

    ومن هؤلاء التسعة سبعة من الأئمة (أئمة الحديث) لا اختلاف في عروبتهم إطلاقا، والثامن البخاري مرجح أنه عربي ليبقى ابن ماجة وهو أضعف أئمة الحديث ولا يوجد جزم بأنه فارسي!.

    - الإمام مالك أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني.

    - البخاري ذكر عدد من العلماء أن جدّه الأكبر هو الأحنف الجعفي وأن "بَرْدِزبَه" صفة وليس اسم وتعني "الفلاح" وهو ما تعود العرب عليه في البلدان الأعجمية.

    - مسلم هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيرى النيسابورى من بنى قشير وهي قبيلة عربية.

    - ابن حنبل أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي.

    - الدارمي أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن التميمي الدارمي السمرقندي.

    - الترمذي محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، السلمي، أبو عيسى.

    - أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني.

    - النسائي أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار النسائي.

    - ابن ماجة: أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة الربعي القزويني.

    الفرس مارسوا السرقة بإلحاح عجيب دون دليل دون انتباه لتقصد السرقة حتى صار الأمر مألوفا على الذهن المتلقي بما في ذلك الذهن العربي، تماما كما حصل الأمر مع القهوة فصار يقال على مستوى العالم قهوة تركية بينما الأتراك لا علاقة لهم بالقهوة من قريب أو بعيد وإنما صارت القهوة العربية قهوة تركية لأن الترك بسلطنتهم العثمانية طمسوا العنصر العربي وإلى الحد الذي صار فيه كل شيء عربي يتم تنسيبه للترك وكأن الترك هم أصل العرب!.

    *يوسف علاونه*
    twitter: @asd11asd2
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام