• عيد الميلاد يمنح الحكومة الفرنسية استراحة من احتجاجات السترات الصفراء


    المصور: سيباستيان سالوم غةميز

    A G تلزم السلطات الفرنسية "اليقظة" وتبدي "تصميما" على بسط النظام في مواجهة "تشدد" قسم من محتجي السترات الصفراء، آملة في استراحة من هذه الاحتجاجات لمناسبة عيدي الميلاد وراس السنة.
    وقالت الرئاسة الفرنسية بشأن قلق محتمل في مواجهة غضب محتجي السترات الصفراء، الحركة التي انطلقت في 17 تشرين الثاني/نوفمبر وتبقى في الاذهان حتى ان خفت حدتها قبل الاعياد، "ان الحكومة والسلطة التنفيذية تلزمان اليقظة".
    وأضافت الرئاسة "نحن دائما نلزم اليقظة ذاتها من أجل أن يقضي الفرنسيون الاعياد في ظروف حسنة"، موضحة ان الرئيس ايمانويل ماكرون "يتابع باستمرار" وهو "يمضي عيد الميلاد مع أسرته في اجازة لبضعة ايام ليرتاح".
    وأعلن الرئيس الفرنسي في 10 كانون الاول/ديسمبر سلسلة من الاجراءات للرد على حركة الاحتجاج التي تجند فيها فرنسيون متواضعو الحال منذ أكثر من شهر ضد السياسة الاجتماعية والضريبية للحكومة، لتهدئة الغضب. وقبل خصوصا التراجع عن ضريبة على المحروقات وأعلن الغاء الضريبة على ساعات العمل الاضافية وزيادة مئة يورو شهريا لمن يحصلون على الأجر الادنى.
    وذكر رئيس الوزراء ادوار فيليب الاثنين "كنا أعلنا عددا من الاجراءات ستطبق ابتداء من الأول من كانون الثاني/يناير 2019".
    وأضاف أنه سيتم تنظيم "نقاش واسع حتى يتمكن مجمل الفرنسيين، بمن فيهم من يرون أنهم ظلوا سنوات طويلة أدنى تمثيلا وأبعد عن النقاش العام، من التعبير عن تطلعاتهم".
    بيد أنه قال أن "هذا النقاش وكذلك عمل مؤسساتنا، يتطلبان عودة النظام" وأن "تتوقف الاستفزازات" مشيرا الى "تلك التصريحات المطبوعة أحيانا بمعاداة السامية وذلك العنف وتلك الرغبة في التحطيم ومهاجمة قوات الأمن عمدا".
    وتدارك "أنا لا أخلط بين من يتظاهرون بهذه الطريقة ومن يعبرون سلميا عن مطالب".
    لكن "مع استمرار هذه الحركة فانها تترجم الى تشدد عنيف جدا".
    -"تجمعات متقطة"-
    وجاءت تصريحات رئيس الوزراء بعد اجتماعه بشرطيين تم التعرض لهم السبت في جادة الشانزيليزيه من محتجين دفعوا الدراجة النارية لأحد الشرطيين ورموا مقذوفات عليهم ما اضطر أحدهم الى أن يشهر مسدسه للحظات.
    ومع ان السبت السادس من الاحتجاجات شهد تراجعا في التعبئة، فقد تخللته مجددا أعمال عنف.
    وعلاوة على ما شهدته الجادة الباريسية، أشارت الحكومة الى وقائع أخرى شهدها السبت حيث ردد 20 من المحتجين اغنية مثيرة للجدل لديودوني الذي كان دين في 2017 بسبب تصريحات مناهضة للسامية، كما تم قطع راس دمية تمثل ماكرون في انغوليم (وسط غرب).
    وندد ممثل الحكومة بنجامين غريفو من جديد الاثنين بتخريب مقار لنواب من الأغلبية الرئاسية.
    وندد الكثير من عناصر حركة الاحتجاج بتلك التجاوزات ودعوا الى تفادي "خلطها" مع حركتهم ضد رفع الضرائب وتراجع القدرة الشرائية.
    ورغم تلك الأحداث فان فترة استراحة ترتسم لمناسبة عيد الميلاد بعد أكثر من ستة أسابيع من التوتر.
    وبحسب شرطة مقاطعة بوش-دو-رون فان (جنوب شرق) فانه لم يشاهد أي من عناصر "السترات الصفراء" حول مرسيليا الاثنين و"سجلت فقط بعض التجمعات المتفرقة" قرب افينيون "بدون تاثير على حركة السير". وأكد متحدثون محليون باسم الحركة أنهم لم يبرمجوا اي تحرك في 24 كانون الأول/ديسمبر.
    ومع ذلك وجب الحذر فهناك بضع دعوات ليوم تعبئة جديد السبت على مواقع التواصل الاجتماعي في بوردو (جنوب غرب) حيث من المقرر تنظيم "تجمع احتفالي" لمناسبة الأعياد.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام