• واشنطن ومكسيكو تعلنان عن استثمارات في أميركا الوسطى والمكسيك


    المصور: غيليرمو ارياس

    A G تعهدت واشنطن ومكسيكو الثلاثاء بتوظيف استثمارات كبيرة في أميركا الوسطى وجنوب المكسيك على أمل وقف تدفق المهاجرين الذي يهربون من البؤس والعنف.
    ووعدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي جعلت من مكافحة المهاجرين غير الشرعيين واحدة من أولوياتها، بدعم الرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في جهوده لتنمية أميركا الوسطى.
    وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن مؤسسة الاستثمار الخاص في ما وراء البحار (أوبيك) وهي هيئة أميركية لمساعدة التنمية في القطاع الخاص، مستعدة لدعم 2,5 مليار دولار من الاستثمارات في دول "مثلث الشمال" - السلفادور وغواتيمالا وهندوراس - "إذا تم تحديد مشاريع قابلة للحياة تجاريا".
    وأضافت في بيان أن "أوبيك" تريد أيضاً جمع مليارين إضافيين لجنوب المكسيك، وهي أفقر منطقة في البلاد.
    وبحسب وزارة الخارجية، فإن الهيئة المالية لديها مسبقاً مشاريع جارية قدرها 2,8 مليار دولار في المكسيك ومليار منذ العام الماضي في "مثلث الشمال".
    وأكدت الوزارة أن الولايات المتحدة ترحّب بـ"الالتزام التاريخي" للمكسيك لصالح التنمية وهي "مصممة على تعزيز أميركا وسطى أكثر أماناً وازدهاراً" بهدف "معالجة الأسباب الكامنة وراء الهجرة".
    وتابعت أن التقدم الاقتصادي "يمكن أن يخلق فرص أفضل" لسكان المناطق "ومساعدتنا في الاستجابة معاً إلى التحديات المشتركة التي تشكلها الهجرة وتجارة المخدرات وأنشطة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود".
    وفي مكسيكو، صرّح وزير الخارجية مارسيلو إيبرارد أن الولايات المتحدة والمكسيك "تعهدتا بتشجيع نمو اقتصادي إقليمي قوي ووظائف ذات أجور أعلى وفرص أكثر لجميع مواطنينا".
    وقال إيبرارد في مؤتمر صحافي إن حكومة الرئيس لوبيز أوبرادور ستستثمر "25 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة" لتنمية جنوب المكسيك.
    وأضاف وزير الخارجية المكسيكي أن "المكسيك والولايات المتحدة ستدير العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لبناء أميركا وسطى أكثر ازدهاراً وأكثر أماناً وكذلك معالجة الأسباب الأساسية للهجرة، مع هدف أن يتمكن المواطنون من بناء في ديارهم حياة أفضل لهم ولأبناءهم".
    وتتناقض هذه الإعلانات التي كُشف عنها في بيان بسيط لوزارة الخارجية بشدة مع تصريحات الرئيس ترامب الذي يعرب بشكل منتظم عن رغبته في أن تدفع المكسيك ثمن الجدار المناهض للهاجرين الذي وعد ببنائه على طول الحدود بين البلدين.
    وعلى خط مواز، تناقش واشنطن ومكسيكو اتفاقا محتملا لاحتواء وصول المهاجرين إلى الولايات المتحدة التي قد تُرغم طالبي اللجوء على البقاء في المكسيك أثناء دراسة طلبات لجوئهم من جانب القضاء الأميركي.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام