• إردوغان عازم "على التخلص" من المقاتلين الاكراد في شمال سوريا


    المصور: آدم التان

    A G قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الإثنين إنه عازم على "التخلص" من المقاتلين الاكراد في شمال سوريا إذا لم يرغمهم الأميركيون على الانسحاب.
    ويأتي هذا التهديد الجديد لأردوغان بعد ثلاثة أيام من محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب وافق خلالها الرجلان على التعاون في شكل "أكثر فاعلية" في شمال سوريا.
    وجرت المحادثة الهاتفية الجمعة بعدما أعلن إردوغان الأربعاء أنه سيطلق عملية جديدة "في الأيام المقبلة" ضد مواقع وحدات حماية الشعب الكردية شرق الفرات في شمال سوريا.
    وتدعم واشنطن عناصر وحدات حماية الشعب في مواجهة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية، لكن أنقرة تعتبرهم منظمة "إرهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني.
    وجدد إردوغان الاثنين تهديداته رغم تحذيرات واشنطن.
    وقال في كلمة القاها في مدينة قونية "لقد تحدثت الى ترامب. على الارهابيين الانسحاب من شرق الفرات واذا لم يرحلوا فسنتخلص منهم".
    وأضاف أن وحدات حماية الشعب "تشكل مصدر قلق بالنسبة الينا مع ممرهم الإرهابي".
    ورغم ذلك، بدا أن إردوغان يترك الباب مواربا أمام حل وسط محتمل مع الولايات المتحدة البلد الشريك في حلف شمال الاطلسي.
    وقال "لاننا شركاء استراتيجيون، يجب أن نقوم بما هو ضروري" مع التكرار أن الهجوم التركي المحتمل يمكن أن يبدأ "في أي وقت".
    وارتفعت حدة التوتر خلال الاسابيع الماضية بعدما أقامت الولايات المتحدة مراكز مراقبة في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا لمنع الاحتكاك بين القوات التركية والكردية.
    فقد أثار هذا القرار حفيظة تركيا التي اعتبرت هذه الخطوة محاولة أميركية لحماية وحدات حماية الشعب الكردية.
    وكان تم الاتفاق في ايار/مايو الماضي على خريطة طريق لتهدئة التوتر تتضمن بشكل أساسي انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج وتسيير دوريات مشتركة اميركية تركية باشرت عملها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
    وتصر أنقرة على التذكير بشكل دائم بأن المتمردين الاكراد لم ينسحبوا بعد من منبج، وتهدد بالتدخل عسكريا في هذه المدينة في حال لم تلتزم واشنطن تعهداتها.
    وقال إردوغان الجمعة "هذا ما نقوله : إما أن تنظفوا المدينة وتخرجوهم (وحدات حماية الشعب الكردية) وإما سندخل الى منبج".
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام