• خبراء اقتصاديون في دبي يدعون الخليج للتأقلم مع أسعار نفط منخفضة


    المصور: الكسندر كلاين

    A G دعا خبراء في مجال الاقتصاد في مؤتمر في دبي الاربعاء، دول الخليج الثرية إلى التأقلم مع أسعار النفط المنخفضة، متوقّعين أن يتواصل هذا التراجع في أسعار الخام لفترة طويلة.
    ورأى الخبراء الذين تحدّثوا في ندوات خلال أعمال "المنتدى الاستراتيجي العربي" في دبي أن المؤشرات على "حرب اقتصادية" وشيكة بين الولايات المتحدة والصين، واحتمالات حدوث تباطوء في الاقتصاد العالمي بداية العام المقبل، ستضعف الطلب على النفط.
    وقال وزير الاقتصادي اللبناني السابق ناصر السعيدي "أسعار النفط ستبقى منخفضة لفترة طويلة".
    وأضاف أن تباطوء الاقتصاد العالمي وازدياد الطلب على مصادر الطاقة البديلة سيدفعان الأسعار نحو التراجع "الامر الذي سيؤثر بشكل سلبي على النمو في كل المنطقة (العربية)"، مضيفا "ستواجه المنطقة أزمة مالية واقتصادية".
    وتعتمد دول مجلس التعاون الخليجي الست على النفط والغاز لتمويل الانفاق، إذ تشكل إيراداتهما نحو 80 بالمئة من مصادر دخل هذه الدول.
    وخسرت المملكة السعودية والبحرين ودولة الامارات والكويت وسلطنة عمان وقطر مئات مليارات الدولارات منذ تراجع أسعار النفط في 2014.
    وعادت وارتفعت الاسعار خلال العام ونصف الماضي مع اتفاق الدول المنتجة على خفض الانتاج. لكنها تراجعت مجددا في الأسابيع الماضية مع انتهاء مدة الاتفاق وعودة الدول للانتاج بكامل طاقتها.
    وحذّر محمود محي الدين نائب رئيس البنك الدولي من أن النمو في اقتصادات دول الخليج لا يزال رهينة تقلّبات الأسعار.
    وقال "نحن نمر حاليا في مرحلة من الشكوك"، مضيفا "النمو في دول الخليج يتوقع أن يبلغ 3 بالمئة العام المقبل، لكن هذا الأمر قد يتبدّل" بسبب التراجع الأخير في أسعار النفط.
    وذكر أنّ معدل البطالة في دول العربية يبلغ 30 بالمئة وهو أكثر ارتفاعا لدى الاناث، معتبرا أن النمو لم يخلق وظائف كافية.
    وبعد التراجع الأخير في الأسعار، اتفقت الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" ودول أخرى خارجها في مقدمها روسيا على خفض الانتاج بمعدل 1,2 مليون برميل يوميا بدءا من كانون الثاني/يناير المقبل.
    ورأت شركة كابيتال إيكونوميكس للأبحاث أن الاتفاق "سيكون له أثر سلبي على النمو في الخليج خلال الربع المقبل".
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام