المصور: عباس مومني
A G أجرى أطباء إسرائيليون الإثنين عملية قيصرية لحامل أصيبت برصاص مسلّحين فلسطينيين فتحوا الأحد النار بالقرب من مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية وأصابوا سبعة إسرائيليين، بينهم الشابة التي أنجبت مولودا في الأسبوع الثلاثين من الحمل.
وقال مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس إن الطفل ولد إثر عملية قيصرية وإن حال الأم، البالغة 21 عاماً، مستقرة لكن حال المولود قد ساءت.
وقالت متحدثة باسم المستشفى "للأسف تدهورت حالة المولود".
ولا يعاني الجرحى الآخرون إصابات تهدد حياتهم.
والأحد، أصيب سبعة إسرائيليين في إطلاق النار من سيارة مسرعة عند محطة للحافلات بالقرب من المستوطنة، بينهم المرأة التي نقلت إلى المستشفى في حال خطرة.
وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعملية إطلاق النار واصفا إياها بأنها "وحشية"، مقدما الدعم للأطباء "الذين يجهدون للحفاظ على حياة الطفل".
واعتبر نتانياهو أن "لا فائدة من انتظار صدور إدانة عن السلطة الفلسطينية".
وأكد نتانياهو في خطاب أمام نواب حزب الليكود الذي يتزعّمه أن القوات الإسرائيلية "تلاحق المجرمين، سوف نقبض عليهم ونحاكمهم".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الاثنين إنه بدأ مع قوات الشرطة وقوات الامن "عمليات بحث واسعة في قرى المنطقة كجزء من مطاردة الارهابيين الذين نفذوا الهجوم"، معلناً أنه سيواصل العملية حتى القبض عليهم و"ضمان أمن المدنيين".
وصادر الجيش الإسرائيلي كاميرات مراقبة من منازل فلسطينيين في قرى شمال رام الله واقتحم مدينة رام الله الخاضعة للسلطة الفلسطينية بحثا عن مطلقي النار.
واقتحمت القوات الإسرائيلية الاثنين مبنى وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" في مدينة رام الله، ومنعت الموجودين داخله من المغادرة بحسب أعلنت الوكالة التابعة للسلطة الفلسطينية في بيان.
في المقابل أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بالهجوم وقالت في بيان إنه أثبت أن "المقاومة" ما زالت حية في الضفة الغربية التي تشهد هجمات بصورة متقطعة ضد الإسرائيليين.
وإطلاق النار الأحد قرب عوفرا شمال القدس من أخطر الهجمات التي شهدتها الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عندما أطلق الفلسطيني أشرف نعالوة النار على اسرائيليين وأرداهما في منطقة صناعية تابعة لمستوطنة قريبة.
