• استوديوهات الباليه في موسكو تدرّب أجيالا واعدة من كبار الراقصين


    المصور: ملادن انطونوف

    A G تتدرب فتيات يافعات لم تتخط سن بعضهن الثالثة، أمام المرآة في استوديو صغير في شمال موسكو على أصول رقص الباليه عملا بتقليد فني متجذر في الثقافة الروسية.
    وتضم العاصمة الروسية المئات من أفضل فرق الرقص في العالم، وهي تعج بعشرات الاستوديوهات المخصصة لتعليم الرقص تتولى إدارة الكثير منها راقصات باليه سابقات في مسارح عريقة.
    ويجتمع أطفال ومراهقون بواقع ثلاث مرات أسبوعيا بعد ساعات الدراسة لتعلم الرقص الكلاسيكي في هذه "الدار الثقافية" العائدة للحقبة السوفياتية.
    وتقول راقصة الباليه السابقة أوكسانا ميرونوفا المسؤولة عن الاستوديو لوكالة فرانس برس "لدينا صبيان لكن عددهم قليل مع الأسف"، متفاخرة في الوقت عينه بأن أحد الراقصين الذين دربتهم بات يشارك في عروض باليه في مسرح البولشوي الشهير.

    المصور: ملادن انطونوف

    وبدأت أوكسانا ميرونوفا مسيرتها في الرقص في مدرسة للباليه في ساراتوف على ضفاف نهر الفولغا. وهي انضمت لاحقا إلى أكاديمية في سان بطرسبورغ حيث تتلمذت على يد راقصة الباليه المحترفة الشهيرة ناتاليا دودينسكايا.
    وبعد مسيرة استمرت لعشر سنوات في موسكو، اضطرت للتوقف عن هذا الشغف بسبب إصابة في الركبة ثم فتحت الاستوديو الخاص بها في 2001.
    وفي هذا النوع من المواقع، يتم صقل "إرادة" الراقص و"شخصيته" قبل التحاقه بأكاديميات الباليه المعروفة بقواعد الانضباط الصارمة فيها.

    المصور: ملادن انطونوف

    ومع أن الراقصات اللواتي يعملن كمدربات في الاستوديو الخاص بها يضطررن أحيانا إلى "رفع الصوت"، تؤكد ميرونوفا أنهن يحافظن على "الحرارة" في التعامل مع المتدربين الصغار.
    ويقدم الاستوديو حصص تدريب على الرقص المعاصر في عطلة نهاية الأسبوع ما يتيح للأطفال "توسيع آفاقهم" إلى ما هو أبعد من الباليه.
    وترى ميرونوفا أن مدارس الباليه الروسية هي الأفضل في العالم بسبب احترامها للتقاليد.
    وهي تقول "نحن جميعنا محترفون تدربنا في أكاديميات ومسارح ونحافظ على هذه التقاليد".
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام