• الرئيس الصيني يقوم بأول زيار إلى بنما بعد قطعها العلاقات مع تايوان


    المصور: جوهانس ايسيلي

    A G يقوم الرئيس الصيني شي جيبينغ في كانون الأول/ديسمبر المقبل بأول زيارة له إلى بنما منذ أن قطعت هذه الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى علاقاتها مع تايوان وأقامت علاقات دبلوماسية مع بكين في 2017.
    وأعلن الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا في بيان نشره على تويتر أنّ حكومته "تلقت تأكيدا رسميا من حكومة جمهورية الصين الشعبية بخصوص زيارة الرئيس شي جينبينغ إلى بنما".
    وأضاف فاريلا أنّه سيلتقي الرئيس شي في الثالث من كانون الأول/ديسمبر. وسيصل الرئيس الصيني ليل الثاني إلى الثالث من كانون الأول/ديسمبر.
    وسيشهد رئيسا البلدين توقيع نحو عشرين اتفاقا في المجالات التجاري والعلمي والثقافي والتكنولوجي والتعليمي والبنى التحتية ونقل المعرفة.
    والتقى فاريلا الرئيس شي في بكين في أواخر العام الماضي بعد أنّ سحبت بلاده اعترافها الدبلوماسي بتايوان في حزيران/يونيو 2017 وأقامت علاقات دبلوماسية مع بكين. ووقع البلدان خلال الزيارة نحو عشرين اتفاقا.
    وتجري بنما والصين حاليا مفاوضات لتوقيع اتفاق للتبادل التجاري الحر.
    وتنتظر حكومة بنما أن تؤدي هذه العلاقة الجديدة إلى توظيف استثمارات صينية كبيرة في بناها التحتية.
    والصين، ثاني الدول التي تستخدم قناة بنما بعد الولايات المتحدة، هي أكبر بلد لمنشأ البضائع التي توزع في القارة الأميركية عن طريق منطقة كولون الحرة في بنما.
    وفي آب/ أغسطس، سحبت السلفادور أعترافها بتايوان وأقامت علاقات دبلوماسية مع ى الصين، كما فعلت جمهورية الدومينيكان في أيار/مايو في إطار حملة صينية لحرمان تايوان من حلفائها الدبلوماسيين القلائل الباقين.
    وذكرت هذه الدول آنذاك أن قرارها يعكس واقعا اقتصاديا لان الصين ذات النفوذ الاقتصادي الكبير والمتنامي تنفق المليارات لبناء المرافئ وخطوط السكك الحديد بالإضافة لمشاريع بنى تحتية أخرى في دول اميركا اللاتينية التي تفتقد الى التنمية والاستثمارات الأجنبية.
    وتخوض الصين الشعبية وتايوان منذ عشرات السنين منافسةً دبلوماسيّة قوية لحمل أكبر عدد من البلدان على الاعتراف بهما.
    وتعتبر الصين الشيوعيّة تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، حتى لو أنّ نظامًا منافسًا يحكم الجزيرة منذ العام 1949. ولا تستبعد بكين استخدام الخيار العسكري لضمها إليها إذا أعلنت استقلالها.
    لكن واشنطن التي تخوض حربا تجارية حاليا مع بكين، تتهم الصين بمحاولة استغلال المساعدات للايقاع بين تايبيه والاخرين
    ولم تعد سوى 17 دولة تعترف بتايوان. منها الفاتيكان ودولة أفريقية واحدة (ايسواتيني -- سوازيلاند سابقا) وبلدان في المحيط الهادئ وأميركا اللاتينية (هندوراس وغواتيمالا وباراغواي).
    ولا تزال أميركا الوسطى تضم العدد الأكبر من الدول التي تقيم علاقات مع تايوان، إذ ما زالت بيليز وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا تعترف بتايبيه بدلاً من بكين.
لمراسلتنا والتواصل معنا
للتسجيل و دخول حسابك
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الثقافة و الإعلام